أظهر استطلاع حديث للرأي أن غالبية الأمريكيين يرون هناك حاجة أساسية لبقاء بلادهم عضوًا رئيسيًا في منظمة حلف شمال الأطلنطي العسكري (ناتو) وفي منظمة الأمم المتحدة.
ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (جالوب) الأمريكية فإن 77% من المشاركين يرون ضرورة استمرار علاقة بلادهم القوية بالحلف العسكري الغربي، كما يرى 66% منهم أهمية الدور الذي تلعبه أمريكا عالميًا من خلال وجودها في الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد شكك في جدوى دعم بلاده للمؤسسات الدولية، وتبنى خلال انتخابات 2016 شعار (أمريكا أولاً) في سياسته الخارجية، كما أبدى تساؤلات عن الحاجة إلى استمرار وجود حلف (ناتو)، معربًا عن رغبته في انسحاب بلاده منه، الأمر الذي دفع قادة وزعماء أوربيين إلى انتقاد ترامب وآرائه في هذا الشأن.
يذكر أن آراء الأمريكيين تأتي مؤيدة للمرة الثانية لبقاء بلادهم في حلف (ناتو)، بعد استطلاع سابق أجرته مؤسسة (جالوب) في عام 2017، وأسفر عن تأييد بلغت نسبته 80%.
من جانب آخر، كان ترامب قد انتقد الأمم المتحدة بشدة في خطابه أمام جمعيتها العامة في سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن أولويته تتجه إلى تعزيز قوات بلاده بدلا من توسيع نطاق التعاون العسكري الدولي، لكن الاستطلاع الأخير أسفر كذلك عن استمرار تأييد غالبية الأمريكيين لاستمرار الدور القوي في العالم، وهو الموقف الذي ظل الأمريكيون عليه على مدى عدة استطلاعات، وإن كانت بدرجات تأييد متفاوتة.