الخميس 16 مايو 2024

دبلوماسي: زيارة السيسي لأمريكا بداية جديدة لعلاقات البلدين

1-4-2017 | 17:50

أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة تدشن لمرحلة جديدة كليةً في العلاقات المصرية الأمريكية، وتضع نهاية لمرحلة في العلاقات شابها التوتر استمرت تقريبًا 13 عامًا منذ الولاية الثانية للرئيس جورج بوش الابن، وحتى الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتواصل جيدًا في مصر خلال هذه الفترة، وضربت بوجهات النظر وبالآراء المصرية عُرض الحائط، ودفعت هي والمنطقة ثمن للأخطاء المتكررة التي ارتكبتها الإدارتان الأمريكتان السابقتان.

الزيارة تضع نهاية لمرحلة في العلاقات المصرية الأمريكية شابها التوتر لمدة 13 عامًا

وفي تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" اعتبر هريدي أن زيارة الرئيس السيسي، ولقاءه المرتقب بالرئيس ترامب في أول قمة مصرية أمريكية في البيت الأبيض منذ أكثر من 13 عامًا، بعيدًا عن التوقيت والتطورات والصراعات في الشرق الأوسط، فالزيارة في حد ذاتها لها أهميتها.

وأضاف "هريدي": مما لا شك فيه أن هناك توافقًا في الرؤى المصرية والأمريكية بالنسبة لكيفية التعاطي مع جملة من التحديات والتهديدات الرئيسية في الشرق الأوسط، في مقدمتها مكافحة الإرهاب، وتأكيد أنه لا حلول عسكرية في الصراعات المسلحة في المنطقة سواء في سوريا أو اليمن أو في ليبيا.

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة أحدثت ثورة في التوجهات الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط، فبعد ما كانت منذ إدارة بوش الابن مرورًا بأوباما، تتحدث عن إعادة بناء الدول والمجتمعات، واعتقدوا أن هذا تفويض لهم بتغيير الأنظمة سواء بطريقة مباشرة كالغزو الأمريكي للعراق أو عن طريق طرف ثالث كما فعلوا في سوريا وليبيا، اليوم الإدارة الأمريكية الجديدة تقول إنها لن تنخرط في عملية تغيير الأنظمة، وهذه ثورة في الدبلوماسية الأمريكية، وهذا يتفق مع الموقف المصري منذ 6 سنوات الداعي لأن يُترك للشعوب اختيار أنظمتها واختيار حكامها.

مكافحة الإرهاب والتعاون الثنائي وقضية الشرق الأوسط على رأس ملفات قمة "السيسي وترامب"

وحول أهم الملفات عليى قمة "السيسي وترامب" يقول مساعد وزير الخارجية الأسبق: القضية الفلسطينية ستكون من الملفات الأبرز التي ستطرح خلال اللقاء، والتأكيد على حل الدولتين، وهذا يتطلب معارضة الاستيطان، وثانيًا الإعراب عن القلق العميق لتداعيات قل السفارة الأمريكية للقدس؛ لأن غياب أفق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين خطير، ولا يجب أن يستمر لأنه قد يولد انفجارات شديدة في المنطقة مستقبلاً.

وأضاف: من أهم الملفات التي ستطرح على قمة " السيسي وترامب" ملف التعاون الثنائي الذي يحتاج مراجعة شاملة من الجانبين، ومكافحة الإرهاب وهو موضوع يحتل أولوية قصوى سواء لدى الحكومة المصرية أو الإدارة الأمريكية، ومما لاشك فيه أن اتفاق الطرفين على عناصر محددة أو إطار شامل محدد لمكافحة الإرهاب سيكون في غاية الأهمية، بالإضافة للتركيز على التسويات السياسية للأزمة في سوريا وليبيا، وأن مسألة تغيير الأنظمة أمر تم التخلي عنه، وأن كل ما يستطيع المجتمع الدولي أن يفعله هو تشجيع الأطراف المتصارعة على الالتزام بعناصر الحلول السياسية كما ورد في قرارات الأمم المتحدة.