أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن معالجة الأوضاع الاقتصادية واستكمال عملية مكافحة الفساد ومتابعة سير عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ستكون من أولويات عمل الحكومة الجديدة، مشددا على التزام لبنان بتطبيق ما تم الاتفاق عليه من إصلاحات في مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني (سيدر).
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية نيلز آنين. ونوه "عون" بالتعاون القائم بين لبنان وألمانيا في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي، وفي شأن القوة البحرية العاملة ضمن إطار قوات الأمم المتحدة المتواجدة في جنوبي البلاد (يونيفيل) داعيا إلى تطوير هذا التعاون خاصة وأن العلاقات اللبنانية - الألمانية متينة ووطيدة.
وأشار إلى أنه يتم حاليا تكثيف الجهود لتعويض الوقت الذي ضاع نتيجة تأخير تشكيل الحكومة (قرابة 9 أشهر في التأليف) مشددا على أن الإصلاحات قد بدأت في مجالات عدة، لاسيما الاقتصاد والإدارة، فضلا عن أن عملية مكافحة الفساد مستمرة وبقوة ولن يوقفها شيء.
وقال الرئيس اللبناني إن بلاده غير قادرة على تحمل تداعيات وجود قرابة مليون ونصف مليون نازح سوري على أراضيها. مضيفا: "وهو الأمر الذي يجعلنا نتمسك بمطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة على إعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا وعدم عرقلة هذه العودة تحت ذريعة انتظار الحل السياسي للأزمة السورية".
وأكد أن لبنان سيواصل تسهيل عودة النازحين الراغبين بالعودة إلى سوريا، مشيرا إلى أن أعداد العائدين بلغت حتى اليوم 162 ألف نازح. وتابع قائلا: "ولم تردنا أي معلومات عن تعرضهم لمضايقات، بل تأمنت لهم منازل جاهزة والبنى التحتية والمدارس".
ودعا عون الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات إلى السوريين العائدين داخل بلدهم، مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه أن يشجعهم على العودة إلى وطنهم والبقاء فيه والمشاركة في إعادة إعماره.
من جانبه، ثمن الوزير الألماني جهود الرئيس اللبناني في العمل على النهوض بلبنان، مؤكدا استمرار بلاده في دعم لبنان وتقديم المساعدات اللازمة له، والمشاركة في القوة البحرية العاملة في اليونيفيل.