أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، أن العراق يعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى التي تحتم إيجاد حل عادل وشامل، مشددًا رفض بلاده وإدانتها لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمته خلال الدورة 151 للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الأربعاء.
وقال الحكيم "لابد من بذل قصارى جهودنا في سرعة إنجاز مهام فرق العمل الأربعة العربية الموكل إليها إصلاح منظومة الجامعة العربية لتحقيق الأهداف المرجوة"، مشددا على أهمية مخرجات مؤتمر قمة التنمية العربية الرابعة التي عقدت في بيروت وأهمية ما نتج من اتفاق على مبادئ أساسية تركز على إنشاء سوق عربية اقتصادية مشتركة تستخدم العمالة العربية المتطورة والمتوسطة ، لافتا إلى أن الاجتماعات العربية في تونس ستمثل فرصة للتلاحم العربي وتعزيز التعاون.
ولفت وزير الخارجية العراقي إلى أن "العمل العربي المشترك منذ انبثاقه شهد تغيرات كبيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لم تصل إلى مستوى الطموح ؛ بسبب خلافات وانقسامات عظمتها التحديات والمخاطر"، مؤكدا على ضرورة التمسك بالمشتركات وتطوير آليات العمل العربي المشترك وإصلاح منظومة العمل العربي ، لاسيما في ظل التحديات والمتغيرات التي تعصف بالمجتمع الدولي عموما والمنطقة العربية خصوصا.
ووجه الحكيم الشكر إلى مصر على جهودها الناجحة في استضافة القمة العربية - الأوروبية بمدينة شرم الشيخ الشهر الماضي ، مؤكدًا أن مخرجات قمة شرم الشيخ مهمة جدًا لتطوير التعاون الاقتصادي المشترك بين الجانبين ولابد من الالتزام بها، واصفًا المؤتمر بـ"الإنجاز على طريق الشراكة العربية الأوروبية".
وحول الأوضاع في العراق، أشاد وزير الخارجية العراقي بالعمليات العسكرية التي قادتها القوات العراقية ضد تنظيم "داعش " الإرهابي والتي أسفرت عن استعادة جميع الأراضي العراقية التي كانت تحت سيطرتها ،مؤكدا أن هذه الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها البلاد من أشرس الهجمات التي تعرضت لها البشرية ، حيث أسفرت عن عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، فضلا عن تدمير مدن عراقية بأكملها ونزوح الملايين من مناطقهم.
ودعا الحكيم الدول العربية إلى مساندة جهود حكومة العراق في إعادة إعمار البنية التحتية للمدن المحررة، كما وجه الدعوة إلى المستثمرين لدخول السوق العراقي خاصة بعد سن العديد من التشريعات التي تذلل العقبات أمام المستثمرين.
وحول القضية السورية، أكد الحكيم على رفض العراق التدخل الأجنبي في سوريا حفاظا على وحدة أراضيها وسلامة شعبها، وضرورة إيجاد حل سياسي (سوري- سوري ) يشمل جميع مكونات الشعب السوري، ويؤمن عودة اللاجئين والنازحين ، كما أعرب عن تأييد بلاده لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية.
ولفت وزير الخارجية العراقي إلى دعم بلاده جهود المجتمع الدولي لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم الخيارات السياسية، واحترام إرادة وتطلعات الشعب الليبي وفقا لقرارات مجلس الأمن والجامعة العربية في هذا الشأن، مؤكدا على دعم حل الأزمة اليمنية عبر الحوار.