عاقبت المحكمة
التأديبية العليا برئاسة المستشار محمد ضياء نائب رئيس مجلس الدولة رئيس الإدارة المركزية للعاملين السابق بهيئة سكك
حديد مصر ، بالغرامة التى تعادل أجره ، وخصمت أجر شهرين من راتب كاتب استحقاقات بإدارة
السلامة والمخاطر ، كما خصمت ١٥ يومًا من أجر رئيس قسم الاستحقاقات بالسلامة والمخاطر
بالهيئة ، وذلك لخروجهم على مقتضي العمل الوظيفي ، وأتو ما من شأنه المساس بالمصلحة
المالية للدولة
وأكدت المحكمة
في حيثيات حكمها ، بأن المحال الاول بصفته الوظيفية قرر تطبيق المادة ١٠٠ من لائحة
العاملين على موظف وقام بصرف نصف أجره بالمخالفة للقانون ، وبرغم صدور حكم جنائي ضد
هذا الموظف ، وذلك دون العرض على الإدارة القانونية لإبداء رأيها ، وترتب على ذلك صرف
مبلغ ٢٧ ألف جنيه دون وجه حق وقام المحال الثانى
بصرف نصف المنح لنفس الموظف حال عدم استحقاقه ، لها لصدور حكم جنائي ضده ، فضلًا عن
قيامه بتحرير مذكرة لإدارة الاستحقاقات بقطاع السلامة والجودة وضمنها بيانات على خلال
الحقيقة والواقع ، وهى طلب من الشئون القانونية بتحديد المبالغ المالية التى حصل عليها
الموظف المذكور بدون وجه حق ، ودَّون المحال مبلغ ١٩ ألف جنيه ،
في حين أن المبالغ الفعلية التى حصل عليها الموظف ٢٧ ألف جنيه ، وهو أمر يشكل ذنب مؤثم
في حق المحال.
ووضعت المحكمة
في اعتبارها أنه وبرغم ثبوت التهم في حق المحال ، الا أنه قام بمخاطبة شئون العاملين
والإدراة القانونية لمعرفة مصير الحكم الصادر ضد هذا الموظف
وبشأن المخالفة
المنسوبة للمحال الثالث ، فإنه أهمل الإشراف والمتابعة بصفته رئيس قسم الاستحقاقات
بقطاع المخاطر ، على المحال الثانى (مرؤوسه) ، وأقر بأنه وَّقع على ما عرضه عليه المحال
الثانى من مبالغ مالية تم صرفها للموظف ، وكان لا يعلم أنها بيانات غير صحيحة ، لأنه
لم يقم بمراجعتها بنفسه واعتمد على
مرؤوسه ، ودفع المسئولية عنه بحجة ضغوط العمل ، واعتبرت المحكمة ذلك عدم يقظة وإهمال
في أداء العمل ويستوجب العقاب.