أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن أمله بأن تتراجع السلطات الفنزويلية عن قرارها طرد سفير ألمانيا من كاراكاس.
وقالت مايا كوسيانتشيتش، الناطقة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أثناء موجز صحفي عقدته في بروكسل: "نحن نأسف لأن السفير الألماني طلب منه مغادرة فنزويلا. وفي الوقت الذي يبقى فيه السياق السياسي (في فنزويلا) معقدا، كان الاتحاد على اتصال مع جميع الأطراف، بما فيها السيد (نيكولاس) مادورو.
وفي هذه الظروف نأمل أن تكون هناك إمكانية لإعادة النظر في هذا القرار".
وأكدت كوسيانتشيتش تمسك بروكسل بالتزامها بشأن إيجاد حل سلمي للأزمة الفنزويلية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بدور هام في إنشاء فريق اتصال دولي بشأن فنزويلا تشارك ألمانيا في نشاطاته بشكل فعال.
وتابعت أن فريق الاتصال يواصل عمله وأن التحضير جار لعقد اجتماع على المستوى الوزاري خلال الشهر الحالي، مؤكدة أن "أهداف الاتحاد الأوروبي ونواياه وعزيمته لم تتغير".
وجددت الناطقة باسم موغيريني أن أحد أهداف فريق الاتصال يتلخص في "إعطاء الشعب الفنزويلي فرصة لانتخاب رئيس في انتخابات جديدة تكون ديمقراطية وتجري في ظل توفر كل الضمانات المطلوبة". وذكرت أن الهدف الثاني للفريق هو تقديم مساعدات إنسانية لفنزويلا وأن هذا النشاط لا يزال مستمرا هو الآخر.
ويوم الأربعاء، أعلنت السلطات الفنزويلية السفير الألماني لدى كاراكاس، دانيال كرينر، "شخصا غير مرغوب فيه" وأمهلته 24 ساعة لمغادرة البلاد. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الفنزويلية أن هذه الخطوة اتخذت بسبب "تدخله المستمر في الشؤون الداخلية للبلاد"، وأن نشاطاته كانت "تخالف قواعد العلاقات الدبلوماسية".
من جهتها، أعلنت برلين أن كرينر غادر كاراكاس لإجراء مشاورات.
وكرينير من الدبلوماسيين الأوروبيين الذين استقبلوا، الاثنين الماضي، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، عند عودته إلى البلاد من جولة إقليمية، رغم حظر السفر المفروض عليه بقرار قضائي.
وتشهد فنزويلا أزمة سياسية عميقة بعد أن نصب غوايدو نفسه، في 23 يناير الماضي، رئيسا مؤقتا للبلاد، واعترفت به دول عديدة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وأعربت الدول الغربية عن دعمها لغوايدو.
من جانبه، اعتبر مادورو، الذي يحظى بدعم من روسيا وتركيا والصين، أن غوايدو "دمية بيد الولايات المتحدة"، متهما واشنطن بالسعي لتنفيذ انقلاب عليه.