ذكرت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ" أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رفضت طلب الولايات المتحدة إرسال سفن ألمانية إلى مضيق كيرتش من أجل بعث "رسالة" إلى موسكو.
وحسب المصادر، فقد دعا نائب الرئيس الأمريكي مايكل بنس أنغيلا ميركل على هامش مؤتمر ميونخ للأمن يوم 16 فبراير الماضي إلى إرسال سفن ألمانية إلى المضيق الفاصل بين شبه جزيرة القرم وباقي الأراضي الروسية.
وكان يراد من تلك الخطوة استعراض عزم الغرب على عدم التراجع عن الحضور في تلك المياه بالقرب من السواحل الروسية، وإرسال إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الصدد.
وقالت مصادر "بلومبرغ" إن ميركل رفضت هذا الطلب بسبب وجود شكوك لدى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بشأن هذه الخطوة.
وأوضحت أن ميركل كانت على استعداد لإرسال مجموعة مشتركة من السفن بالتعاون مع فرنسا، لتعبر مضيق كيرتش مرة واحدة، لكن بوروشينكو اعتبر أن ذلك لن يكون "حلا للمشكلة"، حيث توجد حاجة ليكون المضيق "مفتوحا" بشكل دائم.
وحسب أحد المصادر، فقد رفضت فرنسا المشاركة في هذه المناورة، واعتبرتها "استفزازا لا حاجة له".
واحتجزت روسيا في نوفمبر الماضي 3 سفن أوكرانية مع أفراد طواقمها في مضيق كيرتش بعد انتهاكها للحدود الروسية. وأعلنت الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة عن تضامنها مع أوكرانيا، وطالبت روسيا بالإفراج عن البحارة الأوكرانيين والسفن المحتجزة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن الإفراج عن البحارة قبل صدور حكم المحكمة بحقهم، وهم متهمون بعبور الحدود الروسية بصورة غير شرعية.