الأربعاء 26 يونيو 2024

السيسي يؤدي صلاة الجمعة مع المصلين في ذكرى "يوم الشهيد"

أخبار8-3-2019 | 14:18

أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بالتزامن مع ذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم ، الذى تحتفل به القوات المسلحة المصرية في 9 مارس من كل عام ، تخليدا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب الاستنزاف ، حيث جسد استشهاده أسمى معاني التضحية والفداء ، فكانت هذه الذكرى وستظل مبعث فخر واعتزاز للقوات المسلحة المصرية على مر التاريخ .

وتكتسب هذه المناسبة أهمية كبرى ، خاصة في ظل تقدير الرئيس السيسي لما يقدمه أبناء القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة الشرفاء من تضحيات عظيمة لحماية أمن الوطن ودعم استقراره ، مما يعظم من أجر الترحم على الشهداء وسيرتهم الخالدة ، ويجدد عهد زملائهم الذين يواصلون المسيرة في مواجهة الإرهاب البغيض وإقتلاع جذوره ٠

ويأتي يوم الشهيد باعتباره يوما للوفاء لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم فى سبيل الوطن ، وتعبيرا عن التقدير الوطني للجهود المشرفة للقوات المسلحة الباسلة فى مختلف المجالات ، وهو ذكرى يتجدد فيها العهد لرموز البطولة المصرية الذين سجلوا بأروحهم تاريخا مشرفا من العطاء والنضال والفداء والتضحية والوطنية، ومازال زملاؤهم يسطرون صفحات جديدة من العطاء والفداء والتضحية والولاء للوطن.

غدا( السبت ) ٩ مارس ، مصر مع موعد مع إحياء ذكرى الشهيد ، والشهيد الفريق عبد المنعم رياض هو مثال في التضحية، ففي 9 مارس عام 1969 قرر أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة للوقوف على نتائج المعركة عن قرب، ومشاركة جنوده في مواجهة الموقف، و أطلق جملته المأثورة التي قال فيها "أنا لست أقل من أي جندي يدافع عن الجبهة، ولابد أن أكون بينهم في كل لحظة من لحظات البطولة" ، وعلى الجبهة قرر الفريق أن يزور الموقع رقم 6، الذي لم يكن يبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، حيث كبد فريق هذا الموقع قوات العدو الإسرائيلي خسائر فادحة.

إلا أن هذا الموقع شهد الدقائق الأخيرة في حياة الفريق، حيث إنهالت نيران القوات الإسرائيلية على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده فجأة ، حتى انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب منه ، ونتيجة للشظايا القاتلة استشهد عبد المنعم رياض، عن عمر ناهز 50 عاما، متأثرا بجراحه، لتبقى بطولاته وأقواله المأثورة خالدة في عقول ووجدان القوات المسلحة والشعب ، حيث كانت شهادته بمثابة شرارة العبور فوق أرض سيناء لتخفق روحه تحية لكل من بذلوا حياتهم فداء وتضحية للوطن.