أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جساريفتش، أن المنظمة والشركاء لديهم قلق كبير بشأن التحدي الماثل أمام جهود الاستجابة للقضاء على تفشي فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية والمتعلق بالدور الحيوي والهام لمشاركة المجتمع وكيفية إقناع المجتمعات هناك بالانخراط في مواجهة الوباء.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، أنه في كل مدينة متضررة حديثا بالفيروس في جمهورية الكونغو الديمقراطية فإن المنظمة الدولية تعمل مع المختصين الاجتماعيين وعلماء الأنثروبولوجيا وكذلك القادة المحليين لفهم السياق وتخصيص المقاربة التي تمكن من النجاح، مشيرا إلى أن هذه الطريقة حققت نجاحات في مناطق بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضح أنه تمت السيطرة على تفشي الوباء في منطقة بيني والتي كانت مركزا مبكرا لتفشي إيبولا وذلك في غضون أسابيع بالرغم من المشكلات في المجتمع المحلي إزاء المواجهة في البداية، مشيرا إلى أن مناطق بوتيمبو وكاتوا لا تزال تشكل تحديا في هذا الخصوص.
وقال جساريفيتش إن فرق المنظمة الدولية وبالتعاون مع وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والشركاء الآخرين تستخدم أيضا أسلوبا جديدا للحوار المجتمعي حيث تتواصل بشكل خاص مع أولئك الذين لديهم مخاوف أو انتقادات قوية تخص الاستجابة.
وتابع المتحدث باسم منظمة الصحة أن "النكسات الأمنية الأخيرة" تأتي في سياق حيث يتم رؤية التقدم الحقيقي، مشيرا إلى أن ما يقرب من نصف المناطق الصحية المتضررة البالغ عددها 19 منطقة لم تسجل أي حالة لمدة 21 يوما وأن أكثر من 90 % من الأشخاص المؤهلين للحصول على موافقة التطعيم يتم تطعيمهم.
واختتم المتحدث الأممي حديثه بالقول إن المنظمة تعرف أنه ليس من المثالي أن يكون هناك وجود لعسكري أو شرطة في مراكز العلاج أو في زيارات إلى المجتمع، وتعرف كيف أن ذلك غير مرحب به في المجتمعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن المنظمة في نفس الوقت يجب عليها الحفاظ على سلامة العاملين لديها هناك وهو التوازن الصعب.