قدمت زوجة الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد آل ثاني أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر، اليوم الجمعة، شكوى إلى مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه، تتهم النظام القطري بتلفيق التهم لزوجها وإدخاله السجن بالحكم عليه بالمؤبد لخمسة وعشرين عاما بدعوى توقيعه شيكات بدون رصيد وتجميد أصول ممتلكاته.
وقالت أسماء ريان مقدمة الشكوى إن حكومة ونظام قطر ارتكبا انتهاكات جسيمة بحق زوجها، وإن النظام القطري استدرجه من الخارج إلى الدوحة ليلفق له التهم بتوقيع هذه الشيكات وليلقي به في السجن بعد ذلك بدعوى عدم تسديده لديونه.
وأضافت أن التنكيل بزوجها يعود إلى عداء أمير قطر الحالي لوالد زوجها عبدالعزيز بن أحمد آل ثاني الذي شغل منصبا وزاريا في قطر من قبل نظرا لتمتعه وزوجها بشعبية مهمة لدى أبناء الشعب القطري.
كما اتهمت مقدمة الشكوى النظام القطرى بممارسة أبشع انتهاكات حقوق الإنسان ضدها وضد أطفالها الأربعة كنوع من الانتقام والضغط على زوجها حتى يوقع إقرارا بتنازله عن كافة حقوقه في قطر وهو ما يرفضه منذ سجنه، ولفتت إلى أن السلطات في قطر وبعد طردها من منزلها هي وأطفالهما حرمت الأطفال من العديد من الحقوق مثل الحق في الرعاية الصحية حتى لو كانت خاصة، كذلك الحق في التعليم بعد أن منعتها من ممارسة أي عمل لتنفق على تعليم الأطفال وتدفع للمدرسة الخاصة مصروفات التعليم الخاصة بهم.
وناشدت زوجة الشيخ القطري المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة مساعدتها في الحصول على حقوقها وحقوق أبنائها وكذلك الانتصاف لزوجها الذي تمارس عليه كل الضغوط بما في ذلك النفسية لإجباره على التوقيع على أنه مصاب بخلل عقلي في محبسه كما دعت المفوضية إلى التحقيق والعمل لمحاسبة من ارتكبوا تلك الانتهاكات من النظام القطري.