الخميس 23 مايو 2024

مطالبات بالتحلي بـ«ثورة 1919» لمواجهة خطر الإرهاب.. قيادات وفدية: نحتاج إلى روح الثورة للانتصار على طيور الظلام.. ومصر دائما أبية على الانكسار.. و«بيت الأمة» ملهم الوحدة الوطنية

تحقيقات9-3-2019 | 16:21

طالب وفديون، الشعب المصري بالتحلي بروح ثورة 1919 لمواجهة الإرهاب والتغلب على التحديات التي تواجه البلاد في ظل خريطة تآمرية متكاملة تحاك بمصر، مشددين على ضرورة الالتفاف خلف القيادة السياسية والتماسك بالروح الوطنية التي ظهرت جليا في ثورة 1919 بعيدا عن أي نزعة طائفية أو دينية

وتحل اليوم ذكرى اندلاع ثورة 1919، وهي ثورة شعبية وسياسية جرت أحداثها فى عهد الملك فؤاد الأول كان هدفها الأساسي المطالبة باستقلال مصر عن بريطانيا، شاركت فيها كل الطبقات والطوائف في مصر من فلاحين وموظفين وحرفيين وطلبة وحتى النساء.

مواجهة الإرهاب

اللواء أمين راضي القيادي بحزب الوفد، قال إن ثورة 1919 التي تحل ذكراها اليوم، إنها كانت مثالا للوحدة الوطنية والتضحية والفداء التي ألفت بين قلوب المصريين وليس الوفديين فقط، مشيرا إلى أن بيت الأمة سيظل رمزا للوطنية المصرية الخالصة بعيدا أن أي مصلحة خاصة في سبيل إعلاء القيم الوطنية التي غرسها ويظل يغرسها في نفوس المصريين.

وأكد القيادي الوفدي لـ«الهلال اليوم» أن حزب الوفد مر بأزمات عدة على مدار تاريخه الطويل إلا أنه استطاع النهوض ومجابهة تلك التحديات والانتصار عليها بفضل حكمة قياداته التي كانت سببا في انطلاق ثورة 19 في فترة فاصلة في تاريخ البلاد والشرارة الأولى لرحيل الإنجليز عن مصر، مؤكدا أن الوفد بيتا لجميع المصريين ومثالا لوحدة أبناء الوطن ضد المؤامرات والمخططات الخبيثة على مر التاريخ.

وأشار إلى أن مصر تحتاج الآن لروح ثورة 1919 التي وحدت بين أبناء الشعب المصري لمواجهة الإرهاب والأزمات والتحديات التي تسعى إلى إسقاط مصر في ظل مخطط تآمري كامل، مشيرا إلى أن مصر ستظل عصية على الانكسار بفضل وحدة أبنائها وتماسكهم على مر التاريخ، مطالبا الجميع بالتحلي بروح ثورة 1919 والالتفاف خلف القيادة السياسية التي تحافظ على مقدرات الشعب المصري.

التضحية والفداء

وبدوره، قال محمود سيف النصر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن ثورة 1919 التي تحل ذكراها اليوم الموافق 9 مارس، انتصارا للشعب المصري ضد قوى الاستعمار والاحتلال الإنجليزي وتحقيق الاستقلال وبناء الدولة المصرية الحديثة، مؤكدا أن المصريين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء ضد الاحتلال الإنجليزي من أجل نيل الاستقلال ورفض الاستبداد.

وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» أن ذكرى ثورة 19 ستظل نقطة مضيئة في تاريخ البلاد التي تلاحمت فيها جميع القوى الوطنية ضد الاستعمار والعبودية ونهب الاستثمار وضعف الاقتصاد، مؤكدا أن الوفد سيظل ملكا للمصريين على مر التاريخ لأن الثورة التي انطلقت من بيت الأمة كانت بمشاركة الجميع التي أرغمت الإنجليز على التراجع والانكسار وكانت الشرارة الأولى لرحيلهم عن مصر والتي تحققت فعليا في ثورة 1952.

وأوضح "سيف النصر" أن ثورة 19 انتفضت فيها جميع قوى الشعب وطلاب المدارس والجامعات وتعانق فيها الصليب مع الهلال من أجل هدف واحد بعيد عن المصلحة الخاصة والنزعة الطائفية، تلك العوامل الوطنية ساعدت في نجاح تلك الثورة التي زلزلة الكيان الإنجليزي.