واصلت حركة "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة الفرنسية مظاهراتها الأسبوعية للسبت الـ 17 على التوالي، حيث أخذت أشكالا جديدة من الاحتجاجات في محاولة للتصدي لانخفاض أعداد المشاركين في تلك الفعاليات.
وذكرت شبكة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية أن التظاهرات الأساسية بالعاصمة الفرنسية /باريس/ نُظمت اليوم /السبت/ تحت شعار "العمل الحاسم: لن نتحرك"، مشيرة إلى تنظيم اعتصام لمدة 3 أيام بمنتزه "شامب دي مارس" الواقع أمام برج إيفل والذي دعا إليه زعماء الحركة البارزين في وقت سابق.
كما دشنت "السترات الصفراء" صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحذر فيها من تجاهل مطالب الحركة، وقالت الصفحة "دون الإعلان عن تدابير حقيقية، سنظل ماكثين في الموقع طيلة العطلة الأسبوعية وما بعد ذلك إذا لزم الأمر".
وشهدت هذه الصفحة تأييدا من ألف و400 شخص، من بينهم ستة آلاف و600 شخص أشاروا إلى اهتمامهم بالفاعلية.
ونوهت الشبكة الفرنسية إلى أنه من المخطط أيضا تنظيم مظاهرات في عدة مدن أخرى في جميع أنحاء فرنسا، والتي تأتي قبل إطلاق ما يصفه المتظاهرون بـ "الإنذار النهائي" في الـ 16 من شهر مارس الجاري، بمناسبة انتهاء "الحوار الوطني الكبير" الذي أعلن عنه رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون، والمستمر على مدار ثلاثة أشهر.
ولفتت الشبكة إلى أن مظاهرات الأسبوع الـ 17 جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، حيث دعت نساء "السترات الصفراء" إلى تنظيم مظاهرة بباريس بين شارع "الشانزلزيه" ومنتزه "لوكسمبورج" بهدف "إعادة جميع الحشود معًا"، كما تم الإعلان أيضًا عن تنظيم "حشد ضخم" في صالة رقم "1" بمطار "باريس شارل ديجول الدولي" احتجاجًا على مشروع خصخصة شركة "إدارة مطارات باريس" التي تدير شئون المطار.
وبدأت حركة "السترات الصفراء" مظاهراتها في منتصف نوفمبر الماضي احتجاجًا على خطط رفع الضرائب المفروضة على الوقود قبل أن تتطور الاحتجاجات الأضخم بفرنسا منذ عقود إلى تمرد واسع النطاق ضد الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.