«دوالي الخصيتين»، مرض شائع يصيب الشباب الصغار، واكتشافه ليس سهلا، لعدم وجود أعراض واضحة له، فقد يكتشف عن طريق الكشف الطبي عند الالتحاق بالتجنيد أو بإحدى الكليات الحربية أو الشرطة، أو قد تظهر عند الفحص لعدم الإنجاب.
ويشرح الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمي والليزر هذا المرض، قائلا، إنه "عبارة عن تمدد الأوردة في كيس الصفن حول الحبل المنوي وتتواجد في الجهة اليسرى في 95% من الحالات".
ويذكر د. أحمد أن دوالي الخصيتين قد تكون سببا في صعوبة الإنجاب لدى البعض حيث إن وجود الارتجاع في الصمامات الوريدية وتمدد الأوردة يسبب ارتفاع في درجة حرارة الخصيتين، فهما يحتاجان لدرجة حرارة أقل من حرارة الجسم ما يعني خللا في وظيفتهما.
كما نذكر هنا أنه ليس كل شخص يعاني من وجود دوالي تظهر عليه تغيرات بالحيوانات المنوية أو ضعف الإنجاب، فأحيانا توجد دوالي كبيرة ولا تسبب تغيرات في الحيوانات المنوية وأحيانا تكون الدوالي غير محسوسة وتسبب ضعفا شديدا في الحيوانات المنوية.
أما عن سؤال، هل تسبب الدوالي الضعف الجنسي، فالإجابة ليس هناك علاقة بين الدوالي والقدرة الجنسية، هي فقط قد تؤثر على القدرة الإنجابية في معظم حالاتها.
جدير بالذكر أن دوالي الخصيتين في بعض الحالات لا تستدعى إجراء جراحة لها فقط الدوالي التي تسبب آلاما لصاحبها، أو تعمل على ضمور الخصية، أو تؤدي لضعف الإنجاب.
وتعتبر الجراحة الميكروسكوبية بالتكبير مع المحافظة على الأوعية الليمفاوية هي أنجح الطرق العلاجية.