الخميس 13 يونيو 2024

«الأوقاف الإسلامية بالقدس» ترفض ممارسات الشرطة الإسرائيلية في «الأقصى»

10-3-2019 | 08:03

أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك رفضها التام لما يقوم به أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى من استفزاز لمشاعر المسلمين وتدنيس لباب الرحمة، من خلال الدخول بأحذيتهم على سجاد الصلاة داخل باب الرحمة.

واستنكرت الدائرة، في بيان لها، مساء أمس السبت، التصرف المقصود من قبل أحد أفراد شرطة الاحتلال الذي دخل بحذائه إلى باب الرحمة، وقالت " إن هذا الشرطي هو نفسه الذي أدخل زجاجة خمر إلى باحات المسجد قبل أشهر، في استفزاز مقصود لمشاعر المسلمين".

وطالبت بالكف الفوري من قبل أفراد شرطة الاحتلال عن هذه التصرفات الاستفزازية، في ظل هذه الظروف، مؤكدة أن هذه التصرفات لن تثنيها عن موقفها الثابت تجاه باب الرحمة كجزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما (الدونم يعادل كيلو مترا مربعا)، بجميع ما يشمله من مبان وساحات تحت الأرض وفوقها كمسجد إسلامي خالص لا يقبل الشراكة ولا التقسيم.

كما طالبت الدائرة، بمحاسبة الشرطي وإبعاده فورا عن المسجد الأقصى المبارك، ووقف اقتحام المصليات والمباني من قبل شرطة الاحتلال.

وكان ضابط في الشرطة الإسرائيلية قد ظهر في شريط فيديو وهو يدوس سجاد مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى بحذائه، رافضا دعوات المتواجدين في المسجد لخلع الحذاء وعدم استفزاز مشاعر المسلمين.

ويظهر في الفيديو، الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، الضابط الإسرائيلي، وهو مصر على التجول في أركان المسجد، بدعوى تفقده، وبدا الضابط مغتبطا بفعلته ، وأخذ يطلب من المتواجدين إزالة السجاد من أمامه ولكنه في ذات الوقت واصل السير على السجاد متحديا دعوات المتواجدين لعدم مواصلة استفزازهم.

وتتواجد دوريات للشرطة الإسرائيلية، منذ اندلاع أزمة مصلى باب الرحمة، في محيط المسجد بشكل مستمر دون أن تدخله، ويكتفي عناصرها بالنظر إلى المسجد من مدخله، ولكن الضابط الذي تم تصويره اليوم، أصر على دخول المسجد وعدم خلع حذائه.

كان رجال الأوقاف ، قد وثقوا شريط فيديو قبل ثلاثة أشهر يظهر فيه نفس ضابط الشرطة وهو يحمل بيده زجاجة نبيذ ويتجول في ساحات المسجد الأقصى، وتم نشر الفيديو حينه في مواقع التواصل الاجتماعي وأحدث ردود فعل غاضبة من أفعال الشرطي.

وكان المصلون الفلسطينيون قد تمكنوا من إعادة فتح مصلى باب الرحمة الذي أغلقته شرطة الاحتلال منذ 16 عاما بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، إلا أنها أثارت غضب الفلسطينيين مؤخرا بإغلاق بوابة حديدية مؤدية إلى المصلى.