في اكتشاف علمي غير مسبوق، عثر العلماء مؤخرا على كائنات قادرة على إعادة نمو رأسها بعد قطعها، بما في ذلك المخ.
وقال باحثون في جامعة ماريلاند الأمريكية، في دراسة نشرت حديثا في مجلة Proceedings of the Royal Society B، إن تجديد أجزاء الجسم المبتورة غير شائع، ولكنه موجود في كافة أنحاء عالم الحيوان، حتى أن جلد الإنسان يتجدد بعد الجروح.
وذكروا على سبيل المثال، أن السلمندر والعناكب ونجوم البحر قادرون على إعادة إنماء الزوائد لديها بعد أن يفقدوها، بينما يمكن لنوع من أنواع الديدان الشريطية تجديد أجسامهم بالكامل، وذلك باستخدامها لقطعة صغيرة من أنسجتها.
وفي دراسة استقصائية لـ 35 نوعا من الديدان الشريطية البحرية، وجد الباحثون أن القدرة على تجديد رأس كامل، بما في ذلك الدماغ ، تطورت نسبيا في الآونة الأخيرة في 4 أنواع مختلفة منها.
وتم تجميع الديدان من سواحل الولايات المتحدة والأرجنتين وإسبانيا ونيوزيلندا، بين عامي 2012 و2014، وأجروا تجارب على 22 نوعا، شطروها من الأمام إلى الخلف وراقبوا قدرتها على التجدد، كما جمعوا معلومات عن 13 نوعا آخر من أنواع الدودة الشريطية البحرية من الدراسات السابقة.
وكانت جميع الديدان قادرة على استعادة أجسادها بالكامل، من خلال إعادة زراعة النهايات الخلفية لها، بينما تمكن ثمانية أنواع فقط من إعادة نمو رؤوسها وبناء جسمها من الجزء الخلفي، أربعة من منها كانت معروفة من الدراسات السابقة وأربعة اكتشفتها الدراسة حديثا.
وتمكنت هذه الأربعة أنواع من الديدان من تطوير نفسها، لتصبح قادرة على تجديد رؤوسها، بعدما كان أسلافها لم تكن قادرة على فعل هذا.
وتطورت قدرة هذه الديدان لأول مرة قبل العصر الكمبري، قبل أكثر من 500 مليون عام.