ثمن خبراء إستراتيجيون الضربات الناجحة التي أعلنت القوات المسلحة تنفيذها اليوم، مؤكدين أن البيان أكد إحكام سيطرة القوات على جميع الاتجاهات الإستراتيجية، واستمرار تدمير فتحات الأنفاق التي تستخدمها العناصر الإرهابية للتهريب والاختباء وتخزين الأسلحة، موضحين أن قوات الجيش والشرطة تعملان في تناغم لدحر الإرهاب ونجحت ضرباتهم الاستباقية في إجهاض مخططات الإرهابيين.

كانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد أصدرت بيانا جديدا صباح اليوم خاص بجهود القوات المسلحة والشرطة لمكافحة الإرهاب على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، معلنا قيام القوات الجوية على الاتجاه الشمالي الشرقي، باستهداف وتدمير 15 وكرًا للعناصر الإرهابية، واستهداف تجمعًا العناصر الإرهابية وتدمير 4 سيارات تستخدمها العناصر الإرهابية في تنفيذ عملياتها.

وعلى الاتجاه الجنوبي تم استهداف وتدمير 17 عربة تستخدم في أعمال التهريب عبر الحدود، كما تم استهداف 10 سيارات ووكر للعناصر الإرهابية على الاتجاه الغربي، والقضاء على 46 فرد من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة خلال تبادل إطلاق النيران بنطاق شمال ووسط سيناء وضبط وتدمير والتحفظ على 17 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية و14 دراجة نارية بدون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة.

 

تناغم القوات المسلحة والشرطة

اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن جهود القوات المسلحة والشرطة مستمرة في مواجهة الإرهاب في إطار العملية الشاملة التي تنفذ في كل أرض مصر، موضحا أن الجيش والشرطة يعملان في تناغم بصورة رائعة فكلاهما ينفذ ضربات استباقية في المناطق التي يتمكن منها، وهما أذرع الشعب المصري.

وأوضح شهود، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن وجود 10 فتحات أنفاق كما أعلن بيان القوات المسلحة اليوم عن تدميرها يؤكد أن الإرهاب لا زال يهدد مصر في الاتجاه الشمالي الشرقي، مضيفا إن الإرهاب لم ولن يحقق أهدافه ولن يكسر دولة.

وأكد أن القوات البحرية لا تزال تعمل وتتحكم في المحاور الرئيسية وكذلك القوات الجوية لإحكام السيطرة على الإرهاب وإغلاق أي منفذ للتمويل والدعم، مشيرا إلى أن التعمير والتنمية هما المخرج الرئيسي للقضاء على إرهاب وإفشال مخططات تغيير هوية أرض سيناء، وهو أمر تضعه الدولة نصب أعينها وتسير في تنفيذه.

 

إحكام السيطرة

من جانبه، قال اللواء مصطفى كامل السيد، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن بيان القوات المسلحة اليوم بشأن جهود الجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب يؤكد قدرتهم على إحكام السيطرة على جميع الاتجاهات الإستراتيجية في مصر، مضيفا إن البيان اليوم أكد تدمير 10 أنفاق في أعقاب أيام قليلة من تدمير نحو 9 فتحات أنفاق على الشريط الحدودي بشمال سيناء.

وأوضح السيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الضربتين الناجحتين للقوات المسلحة أدتا إلى تدمير عدد كبير من فتحات الأنفاق والأسلحة، مضيفا إنه رغم العدد الكبير من الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم إلا أن هناك من يخطط ويمول الإرهاب في مصر ولا تزال ليبيا مصدر خطورة بسبب عدم سيطرة الدولة الليبية على كامل إقليمها.

وأكد أن البيان اليوم أكد تدمير 15 وكرا إرهابيا وعدد كبير من السيارات التي تستخدمها العناصر الإرهابية في كل الاتجاهات الإستراتيجية، ما يؤكد تعاظم الجهود للقضاء على الإرهاب، مضيفا أن مصر ستظل صامدة إلى يوم الدين ولن ينجح الإرهاب في كسرها وستظل تحاربه نيابة عن العالم.

 

الضربات الاستباقية

فيما قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن بيان القوات المسلحة اليوم بشأن جهود مكافحة الإرهاب يؤكد المتابعة الدورية والدقيقة للعناصر الإرهابية في كل الاتجاهات الإستراتيجية، مضيفا إن كل أفرع القوات المسلحة تتشارك في هذه المهمة حيث تعمل القوات الجوية على صد تسلل عربات الدفع الرباعي إلى داخل البلاد.

وأوضح فرج، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن البيان كشف عن تدمير العديد من الأوكار الإرهابية في كافة الاتجاهات ويعكس يقظة القوات المسلحة في التصدير للإرهاب، مضيفا أن الإرهاب لن ينته بين يوم وليلة لكن الجهود مستمرة، ونجحت الضربات الاستباقية للقوات المسلحة والشرطة في إجهاض مخططات الإرهاب قبل أن يحقق أهدافه.

وأشار إلى أنه كان يوجد نحو 4 آلاف نفق منذ بدء العمليات في شمال سيناء يستخدمها العناصر الإرهابية إما لتخزين الأسلحة والذخائر أو الاختباء والهروب أثناء العمليات، مضيفا أن جهود الجيش والشرطة مستمرة للقضاء على هذه الأنفاق فاليوم تم تدمير 10 منها، وقبل أيام دمرت القوات 9 فتحات.