الخميس 16 مايو 2024

باحث كردي لـ«الهلال اليوم»: لا حل للأزمة السورية دون الأكراد

24-1-2017 | 19:54

علي محمد

قال إبراهيم كابان المحلل في الشؤون الكردية والسورية والباحث في المركز الكردي للدراسات، إنّ غياب الأكراد عن اجتماع أستانة أو غيرها من المؤتمرات لن تنتهي بحل الأزمة السورية، مشيرًا إلى أنّه لا حلول للأزمة دون هذه القوى الأساسية والمسيطرة على الأرض.

وأكدّ كابان لـ"الهلال اليوم"، أنّ الأكراد يدركون الدوافع وراء عدم دعوهم إلى مؤتمر أستانة، حيث الوجود التركي، وتسليمه لحلب إلى النظام السوري بعد الصفقة الروسية التركية بغرض التفرد بالأكراد، ظنًا منه أنه بهذه المحاولات سيعزل الأكراد الحلول السورية، مشيرًا إلى أنّ الوجود التركي هو العائق الأساسي وراء عدم دعوة الأكراد، كما أن شعوب الشمال السوري هم أحد أهم الأطراف الأساسية في الوضع السوري، ودونهم لا حلول للأزمة السورية.

وأوضح كابان أنّ القوى المتحدة تحت مسمى "فدرالية الشمالي السوري"، تسيطر على 75% من الثروة النفطية والغاز والزراعة والمياه والسدود، من ضمنها نهر الفرات وسديها الكبير وتشرين، وهي مناطق تسمى "سلة الغذاء السوري"، حيث الزراعة والثروات الباطنية بين محافظتي الرقة والحسكة، وصولًا لأطراف دير الزور جنوبًا ومدينة منبج غربًا، إلى جانب سيطرة هذه القوات على مساحات شاسعة في شمال حلب بمقاطعة عفرين، حيث المنتوج السوري من الزيتون، مشيرًا إلى أنّ الغرض من التذكير بهذه القدرات والسيطرة للطرف الغائب عن مؤتمر أستانة.

وتابع كابان أنّ تهميش الأكراد في المؤتمرات حول سوريا، والتي فشلت جميعها لعدم وجود الأطراف الأساسية فيها،  يجهض أي حل حول سوريا،  لأنهم يدفعون الأكراد إلى التوجه نحو الإحساس بالتهميش والظلم، وهو يعني في لغة الجيو سياسة دفعهم إلى أخذ الموقف وإعلان تحركات فردية من شأنها تفكك سوريا والمطالبة بالاستقلال.