يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون اليوم الاثنين جولة في 3 دول تقع في شرق أفريقيا، وتستمر 4 أيام .
وذكر راديو "لإرنسا الدولي" أن الجولة تشمل زيارة جيبوتي وإثيوبيا وكينيا، موضحا أنها ستبدأ بزيارة جيبوتي مساء؛ لزيارة القاعدة العسكرية الفرنسية الأكبر في العالم .
وأضاف أنه سيزور كلا من إثيوبيا وكينيا -وهما اثنان من أكثر الدول اكتظاظا بالسكان والديناميكية في القارة السمراء، وبعد أن باتت تثير اهتمام قوى كبرى أخرى خاصة الصين-، مضيفا أن الجولة تعد أطول جولة للرئيس ماكرون منذ بداية أزمة "السترات الصفراء" في فرنسا، حيث خفف كثيرا من أجندته الدولية .
وأكد الراديو أن الرئيس الفرنسي لم يرغب في إلغاء هذه الجولة؛ لكونه يسعى لتعزيز النفوذ الفرنسي في دولتين ناطقتين باللغة الإنجليزية، وهما إثيوبيا وكينيا.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسي اليوم /الثلاثاء/ إلى إثيوبيا في زيارة تستمر يومين ؛ وذلك في الوقت الذي تدخل فيه البلاد في حالة حداد على ضحايا الطائرة المنكوبة بوينج 737، حيث سيزور بلدة "لاليبيلا" المعروفة بكنائسها المنحوتة في الصخر، والبالغ عددها 15 كنيسة، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر ، وبذلك يكون الرئيس ماكرون أول رئيس فرنسي يزور هذه المنطقة المهمة بالنسبة للمسيحية والمصنفة جزءا من التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو .
كما سيلتقي الرئيس ماكرون خلال زيارته لإثيوبيا الرئيسة "ساهلي ويرك زويدي"، ورئيس الوزراء "آبي أحمد"، كما سيزور مقر الاتحاد الإفريقي؛ ليثير مسألة التعاون في مجال المدينة المستدامة.
وفي ختام زيارته إلى إثيوبيا، ينطلق الرئيس الفرنسي ماكرون إلى العاصمة الكينية نيروبي؛ ليتلقي بالرئيس الكيني "أوهورو كنياتا"، حيث من المتوقع أن يبحثا مسألة تمويل قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال التي تقاتل المتمردين المتطرفين في تنظيم حركة الشباب، والتي تشارك فيها قوات كينية.
ومن المقرر أيضا أن يبحث الرئيسان مسألة المشاريع المشتركة للبنية التحتية للنقل- قبل عشاء رسمي- كما سيشارك الرئيس الفرنسي في قمة "كوكب واحد" التي تنظمها جمعية الأمم المتحدة للبيئة.