شدد خبراء على ضرورة حرمان قناة "بي إن
سبورت" المدعومة من قطر من حقوق البحث الرياضي في العالم العربي ما يمثل لها
خسارة كبيرة ويفقدها شعبيتها في منطقة الشرق الأوسط بعد محاولتها المستميتة لتسييس
لعبة كرة القدم وخدمة مصالحها الإرهابية، مؤكدين أن خطة الاتحاد الأسيوي بمنع
احتكار بث مباريات كرة القدم للأندية السعودية خطوة هامة للتصدي للدوحة.
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، إنهاء احتكار
البث التليفزيوني لمباريات الأندية السعودية المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا ونقلها
من شبكة القنوات القطرية "بي إن سبورت" إلى منصات الاتحاد القاري الإلكترونية
تدريجيا حتى اكتمال منظومة النقل لدى الجانب السعودي.
وسيبدأ تطبيق القرار من مباراة الهلال والدحيل القطري اليوم الثلاثاء ضمن مباريات دوري المجموعات برسم دوري
أبطال آسيا.
فقد التوازن في الشرق الأوسط
الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام، مدير مركز
القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، قال إن إقدام الدول العربية على منع احتكار
البث التليفزيوني لـ"بي إن سبورت" سوف يتسبب في تكبيد الشبكة ملايين الدولارات
ويقلل من وضعها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات دولية تنظم عملية
عقود تلك الشركات وحقوق البث.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية
لـ«الهلال اليوم» إن شركة "بي إن سبورت" تستخدم السياسة في الرياضة وتوجهها
في حربها وخلافاتها مع الدول الأخرى، مؤكدا أن هذا النظام معمول به في جميع دول العالم،
مؤكدا أن القانون الدولي ينظم الاتفاقيات الدولية لحقوق بث مباريات دول القدم المحلية
والدولية والإقليمية.
وحذر أستاذ القانون العام من فسخ أي تعاقد دون الالتزام
بالعقود المبرمة لأن ذلك سيكبد الفاسخ ملايين الدولارات لأنه خالف القانون الدولي كما
ستوقع عليه جزاءات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مشددا أن عملية
رفض التعاقد تكون في بداية الموسم وليس فسخ التعاقد بعد إبرامه لأن ذلك مخالف ومن
حق الدول رفض بث مبارياتها عبر الشبكة وبيعها لأي شبكة أخرى.
وأكد أن خطوة الاستغناء عن خدمات شبكة بي إن في المنطقة
العربية سوف يفقدها وضعها في المنطقة ويضع تعاونها مع الجزيرة القطرية على حافة
الانهيار بعد أن اندمجت تحت مظلتها.
إنهاء الغطرسة
وشدد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي على أن
رفض التعاون العربي مع شبكة "بي إن سبورت" العالمية يفقدها حيويتها وأهميتها
في منطقة الشرق الأوسط والقارة السمراء باعتبار كرة القدم العامل الرئيسي لانتشار تلك
الشبكة وحصولها على الإعلانات الموجهة في كل منطقة بما يعني أنها لن تحصل على أي إعلانات
أو اتفاقيات خاصة بالمنطقة العربية وهو ما يمثل خسارة كبيرة لها.
وطالب "سلامة" باتخاذ الإجراءات السليمة لفسخ
التعاقد مع الشبكة المدعومة من الدوحة وفي حال التعرض لعقوبات تتحد الجهات التي تعرضت لذلك على رفض التعاقد
من الموسم الجديد، مؤكدا أن الشبكة خاضعة لاتفاقيات دوليا ولا يمكن سحب البث منها إلا
بإثبات مخالفتها للشروط وارتكابها انتهاكات واضحة وصريحة.
تسييس لعبة كرة القدم
وقال النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الرياضة بمجلس النواب، إن الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد السعودي بإنهاء احتكار البث التليفزيوني لمباريات
الأندية السعودية المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا ونقلها من شبكة القنوات القطرية
"بي إن سبورت" إلى منصات الاتحاد القاري الإلكترونية تدريجيا خطوة جريئة
جدا وبداية لتقليم أظافر قطر التي تحاول الزج بالمنافسات الرياضية في الأزمات السياسية
وافتعال الأزمات.
وأكد عضو لجنة الرياضة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم»
أن الدول العربية عليها التفاف على كلمة سواء لمنع الممارسات القطرية في شتى المجالات
وليس الرياضة فقط، حيث تتخلل عدة هيئات مهمة مثل المنظمات الرياضية وقنوات البث والهيئات
الحقوقية التي تستخدمها لتشويه الحقائق وتسييس منهجها مقابل الإغراءات المالية.
وأشار "البطيخي" إلى ضرورة توخي الحذر في
التعاملات التي تخضع لمراقبة المجتمع الدولي والقانون الدولي خاصة حقوق البث، مشددا
على ضرورة وجود آلية لمواجهة الانتهاكات القطرية وحرمانها من البث في المنطقة العربية
بما لا يتعارض مع اللوائح والقوانين.