الخميس 30 مايو 2024

دراسة تكشف تورط الإخوان في هجمات إرهابية تعرضت لها بريطانيا

أخبار14-3-2019 | 14:19

استعرضت دراسة أعدها المركز المصري لدراسة الديمقراطية الحرة، بعنوان "الإخوان المسلمون في بريطانيا حائط صد ضد الإرهاب أم تنظيم إرهابي يهدد أمن العالم؟"، للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بريطانيا بعد أحداث 11 سبتمبر وحرب العراق على يد متطرفين من جماعات مختلفة، ذات صلة معلنة وغير معلنة بجماعة الإخوان وتتفق معها في تبني نفس الأيديولوجيا الجهادية.


وأكدت الدراسة أن الحقائق الموثقة عن تاريخ الإخوان وعلاقتها بالتنظيمات المتطرفة والتي ذكر تقرير جينكينز عام 2014 تثبت أن جماعة الإخوان هي الفاعل الحقيقي والتنظيم الأم لكل التنظيمات الإرهابية الإسلامية التي تهدد أمن العالم اليوم بدءا من داعش والقاعدة وأنصار بيت المقدس وجيش النصرة وحماس والجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة، حتى "جماعت إسلامي" في جنوب شرق آسيا.

وأبرز هذه الهجمات:


في لندن، 3 يونيو 2017 ، دهس ثلاثة أشخاص في سيارة "فان" بيضاء المشاة في منطقة "لندن بريدج" ثم نزلوا من السيارة بالقرب من "بورو ماركت" وقاموا بطعن المارة بشكل عشوائي باستخدام خناجر، مرددين عبارات "هيا من أجل الإسلام، الله أكبر"، ونتج عن الحادث وفاة ثمانية أشخاص، وجرح ثمانية وأربعين آخرين، وتعاملت الشرطة مع الإرهابيين وقتلتهم.

وتوصلت التحقيقات إلى هوية الإرهابيين والذين كانوا من أصول باكستانية ومغربية، وكان أحدهم مدرج على لوائح الإرهاب في إيطاليا بعد القبض عليه حاملا مواد دعائية تخص داعش.

 

مانشيستر ليلة الأربعاء 11 مارس 2017، قام سلمان رمضان عبيدي، 22 سنة، بتفجير قاعة حفلات "مانشيستر أرينا" أثناء حفلة للمطربة آريانا جراند، وأسفر الحادث عن مقتل 22 شخص بين 7أطفال وشباب وإصابة 59 آخرين، وأثبتت التحقيقات أن منفذ الهجوم بريطاني من أصل ليبي ينتمي للإخوان وتلقى تعليمه في مدارس تابعة لها ببريطانيا، ووالده هو رمضان بوالقاسم عبيدي القيادي في تنظيم القاعدة، وكان عضوا في جماعة الإخوان بليبيا حتى طلب اللجوء السياسي لبريطانيا.

 

ويستمنستر، عصر يوم الأربعاء 22 مارس 2017، قام خالد مسعود، 52 عاما، باستخدام سيارة فان بدهس المارة في "ويستمنيستر بريدج"، بالقرب من البرلمان الأوروبي ثم نزل من السيارة وقام بطعن رجل شرطة حتى الموت، وقتلته الشرطة على الفور، وأثبتت التحقيقات أن الإرهابي هو بريطاني مسيحي ثم تحول للإسلام، ونفذ الاعتداء كـ"ذئب منفرد" دون التنسيق مع أي تنظيم جهادي آخر متأثرا بأفكار داعش المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

لندن، صباح يوم السبت 5 ديسمبر 2015: هاجم محي الدين ماير، 30 سنة، ركاب مترو محطة ليتونستون شرق لندن، مستخدما سكينا لطعنهم، ومرددا عبارات "أنتم لستم مسلمين، سأقتلكم من أجل أخوتي في سوريا"، لكن سرعان ما تدخلت قوات الشرطة وألقت القبض عليه قبل أن يؤذي أحد، وكشفت التحريات، أن ماير نفذ الاعتداءات متأثرا بما يقرأه على الأنترنت ويحكيه الشيوخ في المساجد والتي تمتلك أغلبها جماعة الإخوان، عن الأوضاع في سوريا وضرورة الجهاد من أجل نصرة المجاهدين هناك، وحُكم عليه بالحبس في مصحة للأمراض العقلية لمدة ثماني سنوات ونصف.

 

لندن، صباح الأربعاء 22 مايو 2013: هاجم مايكل أديبولاجو، 29 سنة، ومايكل أديبوويل، 22 سنة، الجندي لي ريجي أمام أحد الكتائب التابعة للجيش في منطقة وولويتش جنوب شرق لندن، أثناء تأدية عمله، حيث وضربوه باستخدام السيارة التي كانوا يركبونها أولا، وعندما سقط نزلوا من السيارة وانهالوا عليه بالطعنات حتى الموت.

 

وأثبتت المحاكمة أن البريطانيين تحولا للإسلام حديثا عبر المساجد المنتشرة في لندن ويسيطر على أغلبها الإخوان، وأنهم نفذوا هذا الاعتداء لأن المسلمين في حرب وأنهم جنود الله في هذه الحرب وانتهى الأمر بالحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.

إكستير، مساء يوم الخميس 22 مايو 2008، أعد نيك ريللي، 22 سنة، قنابل يدوية من مواد متفجرة وزجاج ومسامير، وتوجه بها إلى مطعم، وقبل أن يدخله انفجرت القنابل في يديه وأصابته بجروح، وبالتحقيق ثبت أنه بريطاني وتحول للإسلام قبل عام من تنفيذه العملية الإرهابية، وشهدت والدته أنه صاحب عدد من المتطرفين الإسلاميين، أقنعوه بتنفيذ العملية ودربوه على صناعة القنابل اليدوية، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكنه في 2016 وجد مقتولا في سجنه وسط شكوك بأن المتطرفين الذين تعاون معهم هم من قتلوه لكن لم يحسم الأمر بشكل قاطع.

 

سكوتلاند، صباح يوم السبت 30 يونيو 2007، : قام كل من كفيل أحمد، 27 سنة، وبلال طلال صمد عبدالله، 29 سنة، بالهجوم على مطار جلاسكاو في سكوتلاند باستخدام سيارة جيب شيروكي سوداء، محملة بزجاجات مولوتوف ومواد حارقة، وبعد ارتطام السيارة بمدخل المطار لم يستطع الرجال النزول منها وانفجرت المواد الحارقة، وأصيب كفيل بجروح خطيرة أودت بحياته بعد الحادث بشهر، وألقي القبض على الآخر وأخوه الذي كان يراقب الشارع أثناء التنفيذ وحكم عليه بالحبس مدى الحياة.

وأثبتت التحريات أن كفيل أحمد بريطاني من أصل هندي وعضو في "جماعت إسلامي" وشبكة المودودي في بريطانيا، وهي فرع من فروع الإخوان المسلمين في جنوب شرق آسيا، أما طلال عبد الله عراقي الأصل ويدرس الطب في بريطانيا، واشتبهت التحقيقات في كونه على صلة بالإخوان في بريطانيا.

 

لندن، يوم الخميس 21 يوليو 2005، قام أربعة أشخاص بتنفيذ هجوم انتحاري عبر حمل قنابل وزرعها في أماكن متفرقة داخل خط المترو والأتوبيس في لندن، لكن لم تنفجر العبوات بسبب عطل ما، وألقي القبض عليهم ومحاكمتهم والحكم عليهم بالحبس مدى الحياة، وقد أثبتت التحريات أن كل منهم أتى إلى بريطانيا من شرق أفريقيا في أوقات متباينة كلاجئين، وتعرفوا على بعضهم البعض في المساجد التي تسيطر على أغلبها جماعة الإخوان وكونوا عصابة إرهابية لتفجير البنية التحتية للمواصلات في لندن.

 

لندن، صباح يوم الخميس 7 يوليو 2005، استهدف أربعة أشخاص في هجوم انتحاري تفجير خط المترو والأتوبيس أثناء الذروة صباحية في لندن ما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة 700 آخرين، وكشفت التحريات أن العقل المدبر للعملية بريطاني من أصل باكستاني التحق بجماعة المهاجرين الإرهابية عبر المسجد الذي كان يتردد عليه في "بيستون" في ليدز عام 2001، وقد أقنعه أحد المنفذين الآخرين من أصل باكستاني بالسفر معه للتطوع في صفوف المجاهدين في باكستان وأفغانستان قبل أن يعودا إلى بريطانيا وينفذا العملية الإرهابية، وكذلك المنفذين الآخرين الذين تم تجنيدهم في تنظيم القاعدة.