صوت البرلمان الأوروبي ضد فتح محادثات تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في ظل المخاوف من السياسات البيئية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورفض أعضاء البرلمان الأوروبي، اليوم الخمس، قرارًا يؤيد بدء المحادثات بأغلبية 223 صوتًا مقابل 198 في جلسة للبرلمان في ستراسبورج، حسبما أوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن بعض أعضاء البرلمان قد حاولوا، في وقت سابق، أن يجعلوا البدء في إجراء محاثات تجارية مُشترطًا بتوقيع واشنطن على اتفاقية باريس للمناخ، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.
كما ذكرت أن ترامب قد أعلن، في عام 2017، أنه سوف ينسحب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تهدف إلى تقليل الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية من خلال إلزام الدول للحد من الانبعاثات الكربونية.
من جانبها، قالت العضو في البرلمان الأوروبي من الحزب الأخضر البريطاني مولي سكوت كاتو:- "إن الدخول في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن يعني التواطؤ في محاولة لتحطيم مؤسسات التعاون التجاري متعددة الأطراف.".... حسبما أوردت الصحيفة البريطانية.
وأكدت أن هذا الاقتراح من شأنه أن يجعل "فكرة التجارة للجميع" محلًا للسخرية، كما سيضع المسمار الأخير في نعش رؤية الاتحاد الأوروبي، التي تدعو إلى سياسة تجارية تقوم على أساس العدالة الاجتماعية والبيئية.
وأشارت كاتو إلى أن هناك 12 عامًا فقط متبقيين لحل أزمة المناخ، موضحة بقولها:- "إنه ببساطة من المُستحيل فتح مفاوضات تجارية مع البلدـ الذي يُعتبر ثاني أكبر دولة ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون في العالم.".
كما أضافت أنه بدلًا من إرضاء غرور ترامب، يتعين على الاتحاد الأوروبي التركيز على سياسته الصناعية الخاصة، والعمل على الحد من انبعاثات الكربون.