الأربعاء 2 اكتوبر 2024

مباحثات مشتركة للملا في هيوستن مع أعضاء معهد الشرق الأوسط

اقتصاد16-3-2019 | 10:05

عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لقاءً مع أعضاء معهد الشرق الأوسط، أحد أهم المراكز الفكرية بالولايات المتحدة وشارك في اللقاء عدد كبير من ممثلي شركات البترول الأمريكية والعالمية والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية والإدارة الأمريكية، ونظم اللقاء غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي والغرفة الأمريكية بمصر.


وألقى الوزير كلمة أكد فيها على أهمية صناعة الطاقة التي تلعب دوراً حيوياً في مستقبل التنمية الاقتصادية للدول والرخاء العالمي، مشيرا إلى أن مصر تعد أحد أقدم منتجي البترول في العالم وأن صناعة البترول والغاز في مصر تعود إلى عام 1886، بداية من كتشاف أول بئر بترول في الصحراء الشرقية وبدء أول انتاج من بئر جمسة في عام 1910 وأن صناعة الغاز المصرية يرجع تاريخها إلى أكثر من 50 عاماً ، حيث تم اكتشاف أول حقل غاز أبو ماضي في منطقة دلتا النيل عام 1967.


وأوضح أن مصر مرت  بمرحلة انتقالية هامة تهدف إلى إحداث تغيير جذري لتلبية طموحات الشعب المصرى بدءاً من منتصف عام 2014 ، حيث شرعت الحكومة في تنفيذ برنامج إصلاحي جوهري لاستعادة التوازن الاقتصادي والتنمية وتوفير فرص عمل ملتزمة بدعم برامج الحماية الاجتماعية، وأن هذه الإصلاحات مكنت مصر من تحقيق مؤشرات  اقتصادية مميزة، حيث ارتفعت الاحتياطيات من النقد الأجنبي من حوالي 15 مليار دولار إلى أكثر من  44 مليار بنهاية فبراير، وهو ما يعد أعلى مستوى شهدته مصر في تاريخها، كما ارتفع معدل النمو الاقتصادي من 2% إلى 4ر5% ، ووصل حجم التدفق للعملة الصعبة إلى 5ر163 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة ولضمان المزيد من النجاح ، تبنت مصر رؤية 2030 والتي تهدف إلى الوصول لاقتصاد تنافسي ومتنوع، يعتمد على الإبداع والمعرفة ومبني على العدالة الاجتماعية.


وأضاف إن الطاقة أحد أهم دعائم الاقتصاد وبناءً على ذلك تحظى بأولوية قصوى من قبل الحكومة وأنه يتم تنفيذ خطة عمل لإصلاح قطاع البترول تحت مظلة استراتيجية الطاقة الجديدة والتي تتضمن الأمن والاستدامة والحوكمة.


وأشار إلى أن القطاع تمكن خلال الأعوام الأربع الأخيرة من تحقيق نجاحات متميزة في مجال الطاقة، أدت للنجاح في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى في شهر سبتمبر من العام الماضي وتحويل مصر من دولة تعاني من نقص حاد في الطاقة إلى أحد أكبر منتجي الغاز في المنطقة ومن ثم إعادة نشاط التصدير، وكذلك النجاح في استعادة ثقة شركات البترول العالمية بعد سداد جانب كبير من مستحقات الشركاء الأجانب المتأخرة  وتوقيع العديد من الاتفاقيات الهامة للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز باستثمارات حوالي 14 مليار دولار، بالإضافة إلى  تحقيق أعلى معدلات لإنتاج البترول والغاز في تاريخ مصر في فبراير 2019 حيث وصل إلى 8ر1 مليون برميل زيت مكافئ يومياً، كما تم خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول ايجبس 2019 إعلان نتائج المزايدتين الأخيرتين ومنح 11 قطاعاً جديداً لشركات البترول العالمية الكبرى ومن ضمنهم شركة اكسون موبيل التي ستعمل في نشاط البحث والاستكشاف في مصر لأول مرة.