الإثنين 20 مايو 2024

تحديات القارة السمراء والمنطقة العربية على مائدة «ملتقى الشباب» بأسوان.. برلمانيون: المؤتمر يهدف إلى إعداد وتأهيل الشباب لقيادة دولهم.. ورسالة دولية بتطوير أفريقيا ذاتها

تحقيقات16-3-2019 | 15:41

أكد برلمانيون أن ملتقى الشباب العربي الأفريقي هو حدث فريد من نوعه ورسالة دولية بتطوير القارة لذاتها للاستفادة من خيراتها وإعداد وتأهيل شبابها لقيادة المستقبل، موضحين أنه يعكس وعي القيادة السياسية بأهمية دمج الشباب العربي والأفريقي لتحقيق التعاون المطلوب بين الجانبين.


وتنطلق مساء اليوم السبت، فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي من مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، وتمتد لمدة 3 أيام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تبدأ الفعاليات باحتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.


وتهدف الاحتفالية إلى إبراز مكانة مصر الأفريقية والعربية كنقطة تلاقي بين الحضارتين الأفريقية والعربية، وكمحور استراتيجي حيوي للشراكة بينهما، وتضم الاحتفالية فقرة فنية تمزج بين الفن والحضارة الأفريقية والعربية بالإضافة إلى حديث عدد من الشخصيات الأفريقية حول رؤيتهم لما بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي وما تتطلع له أفريقيا من مصر.


وتدور أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التي تخص قضايا وتحديات المنطقة العربية والقارة الأفريقية، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لهذا العام 2019، كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب العالم العربي والأفريقي.


كما يضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على أفريقيا.

 

وعي القيادة السياسية بأهمية دمج الشباب

قال محمود يحيى، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي سيبدأ فعالياته مساء اليوم بأسوان برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي من أهم الأحداث التي من شأنها تأكيد ريادة مصر في دوائر انتمائها العربي والأفريقي، ويعكس وعي القيادة السياسية بأهمية دمج الشباب.

 

وأوضح يحيى، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن دمج الشباب العربي والأفريقي من شأنه خلق أوجه جديدة للتعاون في المستقبل بين الشباب، مضيفا إن تنظيم لقاء للمرة الأولى بين شباب الجانبين هو خطوة لتوسيع قاعدة التعاون، خاصة وأن ملف التكامل بينهما أحد القضايا التي يناقشها الملتقى.

 

وأكد أن هذا التكامل إذا حدث في المجالات الاقتصادية والتجارية فمن شأنه تحقيق اكتفاء ذاتي، وهو أمر يجب أن تدركه القيادات السياسية في الجانبين خاصة وأن القضايا التي يناقشها الملتقى تشغل اهتماما عالميا في الوقت الحالي، مضيفا إن الملتقى من المتوقع أن يتحول إلى فعالية سنوية وهو أمر من شأنه الخروج بتوصيات وقرارات تنفذ على مدار العام في القضايا ذات الاهتمام.

 

إعداد وتأهيل الشباب

ومن جانبه، قال صلاح عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي واحدة من الخطوات التي اتخذتها مصر في إطار دورها العربي والأفريقي واهتمامها بقضايا الشباب، مضيفا إن مصر لديه توجه للعودة إلى شغل دورها الوطني المنوط بها إقليميا ودوليا.

 

وأكد عقيل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر هي بوابة العالم لدخول القارة الأفريقية، وخلال عام رئاستها الاتحاد الأفريقي يكتسب الملتقى أهمية مضاعفة، لنظرا لمناقشته قضايا من الواقع لأجل مستقبل أفضل، وإعداد وتأهيل الشباب وهم قادة المستقبل من خلال الدور المصري ليقوموا بالدور الذي تحتاجه القارة والمنطقة العربية.

 

وأشار إلى أن الملتقى يركز على قضايا السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف في دول الساحل والصحراء، وريادة الأعمال، مضيفا إن الاهتمام بهذه القضايا مهم للجانبين العربي والأفريقي.

 

تطوير القارة ذاتها

وقال حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن توقيت ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي سيبدأ فعالياته اليوم في أسوان مهم جدا، حيث يتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مضيفا أن الحدث فريد من نوعه فهو الأول على مستوى القارة والعالم، حيث لم تنظم دولة أو رئيس مثل هذا المؤتمر.

 

وأكد باشات، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى يثبت الإدارة المصرية للنهوض بالقارة الأفريقية وكيفية تحقيق التنمية المستدامة بأفكار الشباب، وخاصة أن المؤتمر سيبحث قضايا عديدة خاصة بالتكنولوجيا والعلوم والصحة والسياسة والأمن والتعاون العربي الأفريقي وقضايا ريادة الأعمال ذات الاهتمام العالمي الكبير.

 

وأشار إلى أن الملتقى أيضا رسالة دولية وأفريقية أن القارة سيكون لها شأن كبير في الفترة القادمة وأنها تقود حملة لتطوير ذاتها وتأهيل الشباب في خطة للاستفادة من خيرات القارة، مؤكدا أن التوصيات المرتقبة عن الملتقى من شأنها أن تكون فاعلة في القضايا التي يناقشها وزيادة وعي الشباب بما يحدث حوله.