الثلاثاء 11 يونيو 2024

الشباب العربي الأفريقي يعرضون رؤيتهم لتحقيق التكامل.. وخبراء: الملتقى انطلاقة للتكامل بين الجانبين وبحث قضاياهم الملحة.. والنهوض بالشباب وإشراكه في التنمية أحد أولويات مصر

تحقيقات16-3-2019 | 17:09

مجموعة من القضايا الهامة سيناقشها ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي سيبدأ أعماله اليوم في أسوان، كالتكامل العربي الأفريقي وريادة الأعمال والسلم والأمن في دول الساحل والصحراء، حيث أكد خبراء أن الملتقى هو انطلاقة للتكامل العربي الأفريقي وبحث القضايا الملحة للشباب من الجانبين، موضحين أن أحد أولويات الاتحاد الأفريقي تحت رئاسة مصر هو النهوض بالشباب وإشراكه في التنمية.

 

وتنطلق مساء اليوم السبت، فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي من مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، وتمتد لمدة 3 أيام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تبدأ الفعاليات باحتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وتتضمن أجندة الملتقى مجموعة من الموضوعات والفعاليات، تتنوع بين الجلسات الحوارية، وورش العمل، ومائدة مستديرة.

 

ويشارك في الملتقى وزراء شباب نيجيريا، وجيبوتي، وتشاد، وغانا، وبوروندي، وسيراليون، والصومال، وجامبيا، والسودان، والجابون، والعراق، وفلسطين، وغينيا كوناكري، وموزمبيق، وموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ومريم المنصوري أول طيار مقاتلة من دولة الإمارات، والإعلامية زينة اليازجي، وحفيد نيلسون مانديلا.

 

أولويات مصر

قال السفير أحمد حجاج، مساعد وزير الخارجية الأسبقش، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي هو واحد من الفعاليات الهامة التي تنظمها مصر خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي 2019، حيث أن أحد أولويات الاتحاد تحت رئاسة مصر هو التركيز على النهوض بالشباب وإشراكه في تنمية القارة.

 

وأكد حجاج، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القارة الأفريقية والمنطقة العربية أغلبية سكانها من الشباب تحت سن 30 سنة، وهؤلاء هم قادة المستقبل ورجال الأعمال المقبلون ومن المهم تأهيلهم، مشيرا إلى أن هناك 11 دولة عربية أعضاء في الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومن المهم تحقيق التعاون بين الجانبين.

 

وأشار إلى أن فكرة التعاون العربي الأفريقي قديمة حيث استضافت القاهرة في 1977 قمة لبحث هذا الشأن واتخذت قرارات هامة من شأنها تعزيز التعاون كإنشاء منطقة تجارة حرة بين الجانبين، إلا أن الهمة فترت، وتحاول مصر إحياءها من جديد سواء باستضافة الشباب العربي الأفريقي في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ أو الملتقى اليوم حيث آن الأوان للتعاون العربي الأفريقي.

 

وأكد أن الملتقى يشارك به رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ومساعديه وبنك التنمية الأفريقي واليونسكو ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالشباب وسيقام خلاله دورات لتدريب الشباب الأفارقة والعرب على ريادة الأعمال لأنهم وزراء وقيادات المستقبل، مضيفا أنه سيناقش أيضا أوضاع دول الساحل والصحراء غرب أفريقيا التي تشهد عمليات إرهابية تؤدي لزعزعة الأمن في الدول الأفريقية.

 

التكامل بين الجانبين

ومن جانبه، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي سينطلق اليوم في أسوان برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي هو فرصة لعرض مصر الجديدة للعالم كله من خلال هذه المنصة التي تحتضن الشباب العربي والإفريقي، وإبراز توجهاتهم وتطلعاتهم ومناقشة أطروحاتهم وقضاياهم الملحة والعمل على إنتاج صيغ فكرية نابتة من تربته المشبعة بالتحديات والمشكلات.

 

وأوضح البرديسي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العالم أجمع والشباب خاصة يستطيعون من خلال تبادل الأفكار والرؤى والمناقشات أن يتعرفوا على ما تم على أرض مصر من مشروعات قومية وبنى تحتية وفرص استثمارية وبيئة تشريعية جديدة محفزة وجاذبة للمستثمر.

 

وأكد أن الملتقى في أسوان هو فرصة ثمينة لتسويق رؤية مصر وعلاقاتها الدولية المتوازنة والعمل على تحقيق التنمية وتبادل المنافع والخيرات بالعمل المشترك إفريقيا وعربيا، مضيفا إن الملتقى سيناقش قضايا عديدة أبرزها التكامل العربي الأفريقي والذي أضحى مطلباً ملحاً وضرورةً لا بديل عنها.

 

وأشار إلى أن الدول العربية والأفريقية تمتلك كل مقدرات التنمية ومقومات الإنتاج وركائز الانطلاق والنجاح من قوة بشرية شابة ومواد خام وموقع وخبرات وأسواق, ولابد من استغلال كل ذلك وتحقيق التكامل اليوم وليس غداً، لأن الوقت ليس في صالحنا ولم نعد نملك رفاهية التأجيل والإرجاء.

 

وأضاف أن الملتقى ضربة البداية لانطلاق مثل هكذا أفكار نهضوية تكاملية ملحة وهكذا نقاش لكل ما يهم هذه الدول من قضايا استراتيجية واقتصادية.