يواصل مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة دي كاف في تقديم فعالياته الفنية المتنوعة للأسبوع الثالث علي التوالي، وتضم عروض المهرجان لهذا الأسبوع عرضا بعنوان "في عدالة الأسماك"، ويتناول العرض حياة المهاجرين الذين يعيشون في مدن أوروبية، حيث يتعين عليهم اقتسام مسئولية الكوارث التي تحدث بعيداً عن أوطاننا، من خلال حوار مسرحي متبادل بين امرأة واقفة على المسرح وبين الجمهور.
يقيم المهرجان ايضاً في أسبوعه الثالث عرض بعنوان المشاهد المتميز ، وهو سرد غنائي غير احتجاجي هو قراءة مصحوبة بموسيقى كونشرتو. ويوجد في وسط هذا العرض القصير شرحا لأشكال متنوعة من (عدم) الشغب والثورات. ومن ثم فإن المجموعة ضمت أغاني فلكلورية تاريخية وأغاني أوبرا دعائية مع كتابة جديدة، لتقدم سلسلة من الأغاني الاحتجاجية المختلفة الجديدة. هناك مغنِ وعازف يجلسان على بيانو وكيبورد وهم يغنيان ويقرآن النصوص. يؤدي العارضان بالتساوي كمغنيين ومتحدثين وعازفين، رافعين صوتهما معًا. فيظهر مزيج كونشرتو خالقاً جو موسيقي، واضعًا النصوص في سياق يسهل فهمه بينما يتم تأمل وترجمة التنوع والتشابه في الخلفيات النصية.
كما يستمر عرض المسرح التفاعلي “بص بعيد” وهو مواجهة ثنائية بين أحد الأشخاص البالغين من الجمهور وأحد المؤديين الأطفال، يقام في مكان مرتفع يُطل على المدينة. يأتي هذا العرض الذي ابتُكر بالتعاون مع أطفال محليين، كمحاولة للتفكير في الأسئلة الكبيرة بطريقة صغيرة. فالطفل الممثل والشخص البالغ من الجمهور ينظران معاً إلى المدينة ويتخيان مستقبلها. والمحادثة التي تجري بينهما هي بمثابة رحلة هادئة عبر الماضي والحاضر والمستقبل تقودها شوارع المدينة ومعالمها، وهي دعوة لشخصين قد لا يتفقا عادة بشأن عالم مستقبلي قد يتشاركانه وقد لا يتشاركانه. في كلّ نسخة جديدة من بص بعيد، يُخلق العرض من جديد من خال سلسلة من الورش مع أطفال محليين يبلغون من العمر تسع وعشر سنوات، كما تقتصر كل نسخة جديدة منه على المدينة التي تُقام فيها. تقام نسخة القاهرة من “بص بعيد” بالتعاون مع أطفال من مدرسة مصر للغات.