تبدأ اليوم الاثنين في ألمانيا محاكمة شاب سوري متهم بارتكابه جريمة قتل في شهر أغسطس الماضي في مدينة كيمنتس شرق البلاد، وسط أجواء من التوتر، وهي القضية التي تسببت في اندلاع موجة عنصرية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة.
ذكرت ذلك صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن مقتل مواطن ألماني (35 عاما)، والذي استغلته جماعات اليمين المتطرف، تسبب في أعمال عنف كانت بمثابة صدمة بالنسبة لألمانيا.
ولن تعقد جلسة المحاكمة في مدينة كيمنتس خوفا من اندلاع أعمال عنف جديدة، حيث تعد المدينة معقلا للحركات المتطرفة، على غرار مشجعين لناد محلي من دوري القسم الرابع هوليجانز المتورطين في صدامات في شهر أغسطس، حيث من المقرر أن يشارك المئات منهم اليوم الاثنين في جنازة أحد المشجعين.
ومن المقرر أن يمثل المتهم السوري (23 عاما) أمام القضاة في قاعة خاصة بدار القضاء في مدينة درسدن وسط حراسة مشددة من الشرطة. وسيتم إقامة حاجز زجاجي بينه وبين الجمهور.
وستجري محاكمته في نفس المكان الذي أدين فيه النازيون الجدد من جماعة "فرايتال" لاعتدائهم على مراكز للاجئين في 2015، في ذروة مشكلة الهجرة، حيث وصل لألمانيا خلال هذا العام والعام التالي أكثر من مليون طالب لجوء.
وتتهم نيابة كيمنتس الشاب السوري الذي تقدمه تحت اسم علاء والذي كان يعمل حلاقا في المدينة بالقتل ومحاولة القتل الجماعي.
وبحسب صحيفة الاتهام، عقب شجار لا يزال سببه مجهولا قام المواطن السوري علاء ومواطن عراقي (22 عاما) - لا يزال هاربا - بطعن دانييل (35 عاما) 4 طعنات في الصدر وطعنة في الذراع، وتوفي الضحية في الحال.. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة على الأقل حتى 29 أكتوبر.