قال
إبراهيم الشهابي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن توصيات ملتقى الشباب العربي
الأفريقي تضع الشباب أمام مسئولياتهم تجاه حل قضايا بلادهم وتمثل نموذج القوى
الناعمة القائمة على التعاون وتتفق مع دور مصر الحضاري حيث كانت ملتقى لكل حضارات العالم،
وتسعى لخلق حوارا يجمع المنطقتين العربية والأفريقية بشكل دائم.
وأوضح
الشهابي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أحد أهم دعائم مصداقية مؤتمرات الشباب
هي الالتزام المصري بمخرجات الملتقيات ووضعها على أجندتها، مضيفا أن توصيات
الملتقى تطرح أولويات هامة وتثمل لحالة الحوار العربي الأفريقي وتحويل الملتقى
لحالة دائمة من الحوار حفاظا على استمرارية تلك اللقاءات وتوحيد مفاهيم الشباب
العربي والأفريقي حول القضايا المختلفة.
وأكد أن
الملتقى تبنى مبادرة شبابية لوضع رؤيتهم للتعامل مع قضايا الإرهاب والتطرف، وخاصة
أن النموذج المصري في مواجهة الإرهاب يسير بالتوازي مع التنمية وهي تجربة تلقى صدى
كبير لدى المشاركين، وتحرص مصر على العمل في إطار تعاوني وخاصة أن إشكاليات
المنطقتين واحدة والتنسيق الرسمي لا ينفصل عن الحوار بين الشباب.
وأضاف أن
التوصيات تحمل أبعاد فكرية وثقافية وتدعم التعاون والحوار وإيجاد آليات دائمة للتواصل
الإنساني والحضاري وهو جزء من جهد مصر، مشيرا إلى أن واحدة من التوصيات الهامة
أيضا كانت حملة القضاء على فيروس سي لمليون أفريقي كجزء من مسئولية مصر، وتعاملها
مع قضايا اللاجئين حيث لم تبتز العالم سياسيا، وإيمانا بجذورها الأفريقية وعمقها
العربي.
كان
الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن أمس توصيات ملتقى
الشباب العربي والأفريقي في نسخته الأولى بأسوان مساء أمس، وكان من بينها قيام إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل
فريق عمل من الشباب العربي والأفريقي لوضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب
الفكري والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف.