الأربعاء 25 سبتمبر 2024

الأم المثالية بالوادي الجديد: تحملت المسئولية كاملة حتى أصبح أبنائي أطباء

أخبار18-3-2019 | 14:26

كشفت أميمة محمد إمام عبد الله، الفائزة بمسابقة الأم المثالية عن محافظة الوادي الجديد، عن قصة كفاحها في تربية أولادها وكيف تحملت الأعباء حتى عبرت بهم إلى بر الأمان وباتوا قدوة لأبناء المحافظة جميعا.

وقالت الأم المثالية عن الوادي الجديد، إنها تمكنت بفضل الله تعالى من تحقيق حلمها والتحاق أبنائها الثلاثة بكلية الطب، مؤكدة أنها تعمل معلمة بمدرسة الفكرية بمدينة الخارجة في محافظة الوادي الجديد.

وعن بداية رحلتها مع الكفاح، قالت الأم البالغة من العمر 53 عاما، أنها بدأت في عام 1986، عندما تزوجت وأنجبت ثلاثة أبناء بشقة إيجار وسافر زوجي في عام 1993 إلى خارج المحافظة ولم يعد إلى المنزل مرة أخرى ولم يستدل على عنوانه وطرقت كل الأبواب دون معرفة".


وعن فوزها بالجائزة، قالت إنها تلقت خبر فوزها بالأم المثالية على مستوى المحافظة خلال تواجدها بمقر عملها بفرحة غامرة من زملائها الذين كانوا شاهدين على قصة نجاحها في الحياة ليكونوا أيضا أول المهنئين لها.

وأوضحت إنها حصلت على حكم طلاق غيابي من زوجها المفقود في عام 1997، لتبدأ رحلة معاناتها مع أبنائها خلال مراحل التعليم المختلفة إلى أن تم التحاقهم بكلية الطب بأسيوط.


ولفتت إلى أن ابنها الأكبر محمود يعمل طبيبا بمستشفى الخارجة العام، والثاني محمد طبيب جراح أورام بمستشفى الخارجة العام وحصل على الماجستير ويعمل أستاذا مساعدا بكلية طب جامعة أسيوط، والابنة الثالثة فاطمة طبيبة جراحة بمستشفى أسيوط".

وأكدت أن غياب الأب لا يمكن تعويضه إلا أنها نجحت في تحمل الأعباء حتى تمكنت من العبور بأبنائها ونجاحها بتحقيق حلمها وتخرج أبنائها الذي يعملون جميعا بمهنة الطب.

 

وأضافت أميمة: "رفضت أن أقدم في المسابقة ولكن أولادي أصروا على ذلك"، وتابعت: "أنا واحدة من ضمن مئات الأمهات الذين مروا بهذه الظروف ومنهم أيضا من يعيش ظروفا أصعب"، مختتمة حديثها بأنها تتمنى زيارة بيت الله الحرام.

وبحسب بياناتها المرفقة في ملفها بوزارة التضامن الاجتماعي، فإنها تزوجت الأم عام 1986م من زوج غير مقيم بالمحافظة وكان يأتي من حين لأخر وأنجبت منه ثلاثة أبناء ولظروف ما غادر الزوج منذ عام 1993م ولم يعد حتى الآن مما اضطرت الأم إلى الحصول على حكم غيابي بالطلاق.

ولم تتقاضى الأم أي نفقة سوى راتبها التي تتقاضاه من عملها بمدرسة التربية الفكرية وكان وقتها لا يكفي إيجار السكن ومصاريف الأبناء المعيشية فعملت عملاً إضافيا بعد عملها حتى الليل.

وبالرغم من الصعاب التي واجهت الأم ومعاناتها إلا إنها حرصت على تعليم أبنائها فكانوا دائماً من الأوائل في الثانوية العامة والتحقوا جميعاً بكلية الطب حتى حصلوا على درجة البكالوريوس فعمل الأول طبيباً للأطفال وتزوج والثاني معيداً بالجامعة والابنة الثالثة اختيرت أيضاً للعمل بالجامعة نظراً لتفوقهم.

ولم تكن تهتم الأم بأبنائها فقط حيث كانت ترعى والديها وتبرهم، وما زالت الأم تستكمل مسيرة كفاحها مع الأبناء وترعاهم.