الخميس 16 مايو 2024

الرئيس يعلن تشكيل فريق عمل لوضع رؤية شبابية للتعامل مع التطرف.. ومشاركون: المبادرة ستضع آلية لمواجهة الإرهاب فكريا وثقافيا.. وتوصيات «ملتقى أسوان» تضع الشباب أمام مسئولياتهم

تحقيقات18-3-2019 | 15:21

أشاد مشاركون بملتقى الشباب العربي الأفريقي بالتوصيات التي خرج بها الملتقى، واصفين إياها بأنها جاءت قوية وتعبر عن دور مصر الحضاري وتضع الشباب أمام مسئولياتهم لحل قضايا بلادهم، موضحين أن المبادرة الشبابية للقضاء على الإرهاب ستضع رؤية لمواجهة التطرف فكريا وثقافيا، وهي تأكيد لنجاح الشباب في عرض أطروحات جادة في هذا الشأن.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن أمس توصيات ملتقى الشباب العربي والأفريقي في نسخته الأولى بأسوان، وكان من بينها قيام إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فريق عمل من الشباب العربي والأفريقي لوضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكري والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف.


مواجهة التطرف فكريا وثقافيا

عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، قال إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي خرج بمجموعة من التوصيات القوية، تؤكد أن القيادة المصرية وضعت يدها على التحديات والمخاطر التي تواجه الجانبين العربي والأفريقي في الوقت الراهن، وإن التوصيات ستشهد خطوات ملموسة على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.

وأضاف درويش، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن أبرز تلك التوصيات كانت حملة القضاء على "فيروس سي" لمليون أفريقي، وتشكيل مجموعات من الشباب لوضع رؤية للتعامل مع قضايا الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ستتمكن من تنفيذ المبادرات التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الختامية أمس بشكل فعال.

وأشار إلى أن المجموعات الشبابية التي أعلن الرئيس تشكيلها ستعمل على وضع خطة لمواجهة الإرهاب على المستوى الفكري والثقافي وهو أمر هام، مضيفا إن الدولة المصرية تقوم بالمواجهة الأمنية للإرهاب، والمواجهة الفكرية ضرورة لأن الإرهاب يبني على عقيدة غير سوية ويجب مواجهتها بالفكر.

وأضاف إن مشاركة الشباب في صياغة رؤية سيجعلهم يهتمون أيضا بجوانب أخرى كمواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، وإن الشباب سيبدأون بعقد ورش عمل وجلسات لمناقشة السبل والآليات للقضاء على الإرهاب والتطرف عبر التوعية بمخاطر الفكر المتطرف.

 

الشباب أمام مسئولياتهم

ومن جانبه، قال إبراهيم الشهابي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن توصيات ملتقى الشباب العربي الأفريقي تضع الشباب أمام مسئولياتهم تجاه حل قضايا بلادهم وتمثل نموذج القوى الناعمة القائمة على التعاون وتتفق مع دور مصر الحضاري حيث كانت ملتقى لكل حضارات العالم، وتسعى لخلق حوارا يجمع المنطقتين العربية والأفريقية بشكل دائم.

 

وأوضح الشهابي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أحد أهم دعائم مصداقية مؤتمرات الشباب هي الالتزام المصري بمخرجات الملتقيات ووضعها على أجندتها، مضيفا أن توصيات الملتقى تطرح أولويات هامة وتثمل لحالة الحوار العربي الأفريقي وتحويل الملتقى لحالة دائمة من الحوار حفاظا على استمرارية تلك اللقاءات وتوحيد مفاهيم الشباب العربي والأفريقي حول القضايا المختلفة.

 

وأكد أن الملتقى تبنى مبادرة شبابية لوضع رؤيتهم للتعامل مع قضايا الإرهاب والتطرف، وخاصة أن النموذج المصري في مواجهة الإرهاب يسير بالتوازي مع التنمية وهي تجربة تلقى صدى كبير لدى المشاركين، وتحرص مصر على العمل في إطار تعاوني وخاصة أن إشكاليات المنطقتين واحدة والتنسيق الرسمي لا ينفصل عن الحوار بين الشباب.

وأضاف أن التوصيات تحمل أبعاد فكرية وثقافية وتدعم التعاون والحوار وإيجاد آليات دائمة للتواصل الإنساني والحضاري وهو جزء من جهد مصر، مشيرا إلى أن واحدة من التوصيات الهامة أيضا كانت حملة القضاء على فيروس سي لمليون أفريقي كجزء من مسئولية مصر، وتعاملها مع قضايا اللاجئين حيث لم تبتز العالم سياسيا، وإيمانا بجذورها الأفريقية وعمقها العربي.

 

نجاح للشباب

قال أحمد مشعل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي خرج بتوصيات تعبر عن مدى إحساس مصر بمسئوليتها تجاه المنطقة العربية والقارة الأفريقية، وريادتها ودورها التاريخي ورئاستها للاتحاد الأفريقي، والتزاماتها تجاه الشعوب.

وأوضح مشعل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن قرار تشكيل فرق عمل من الشباب لصياغة رؤية لمكافحة الإرهاب والتطرف خطوة هامة لوضع رؤية للتكامل العربي الأفريقي في مواجهة الإرهاب ويعبر عن نجاح الشباب في اجتياز اختبارات صعبة وقدرتهم على وضع أطروحاتهم، مشيدا بدعوة الرئيس لتجديد الخطاب الإنساني كأهم فلسفة تقوم عليها إستراتيجية مكافحة الإرهاب.