الخميس 16 مايو 2024

الأم المثالية بالقاهرة: كنت لأولادي أما وأبا.. والله عوضني بعد تعب سنوات

أخبار18-3-2019 | 16:45

فرحة غامرة عاشتها نوال جاد حسن عبد الرحيم، 69 عاما بعد اختيارها الأم المثالية بمحافظة القاهرة، حيث كرست حياتها لتربية أبنائها بعد وفاة والدهم غرقا عام 1986، وكانت لديها من الأطفال اثنين الابنة الأولى في سن السابعة، والابن الثاني 4 سنوات، وكانت الأم حاملا في ابنها الثالث، فرفضت الزواج بعد والدهم وقررت أن تعيش لأجلهم فقط.


وفي تصريح لـ"الهلال اليوم"، قالت إنها كانت تحرص على أن يبلغ أبناؤها أعلى المناصب وعملت بكل السبل لتحقق لهم حياة كريمة تمكنهم من النجاح والتفوق في حياتهم، حصلت الأم على بكالوريوس كلية التجارة، وعملت في بداية مسيرتها المهنية معلمة في إحدى المدارس، وظلت تتدرج في السلم الوظيفي حتى وصلت لسن المعاش بدرجة موجه أول.


وبدأت الأم كفاحها منذ الصغر، لأن والديها كانا غير متعلمين ولا يوليان للتعليم اهتماما، إلا أن نوال جاد قررت أن تكافح لاستكمال تعليمها حتى التحقت بكلية التجارة، وبعد زواجها بـ11 عاما، توفي الزوج، لتبدأ قصة كفاح أخرى في تربية الأبناء، فكانت بمثابة الأم والأب لهم، وبذلت كل جهدها لتوفير الرعاية لهم ماديا ومعنويا.


وبالفعل جنت الأم ثمار تعبها، فحصلت الابنة الأولى نهى حسن على بكالوريوس علاج طبيعي، أما الابن الثاني أحمد فقد تخرج في كلية الصيدلة، والثالث محمد يعمل مهندسا بعد حصوله على بكالوريوس هندسة، واستمرت رحلة عطائها حتى تزوجت ابنتها، ولا تزال تقدم كل الرعاية لهم رغم حالتها الصحية.


وعن فوزها بجائزة الأم المثالية الأولى في القاهرة، أوضحت أنها شعرت بسعادة غامرة وأن الله عوضها وكافأها بعد جهدها خلال السنوات الماضية.


ويقول نجلها الأوسط أحمد إنه عرفانا منهم لدورها وتضحياتها من أجله وأشقائه، قدم لها في المسابقة بدون علمها، مضيفا "رأيت الإعلان على موقع وزارة التضامن الاجتماعي فجمعت كل الأوراق المطلوبة، وقدمتها دون أن أخبرها لأن تستحق أن تكون الأم المثالية بعد كل ما قدمته ولا تزال تقدمه لنا.