اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان، على فتح المعابر المتفق عليها في المرحلة الماضية، وإخلاء المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح من القوات خلال شهر، بإشراف فرق فنية من قوات بعثة الأمم المتحدة "يونيسفا".
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين، اليوم الاثنين، بالخرطوم.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن كمال عبد المعروف - في تصريح صحفي في ختام أعمال اللجنة - إن اللجنة السياسية الأمنية المشتركة، اتفقت على فتح المعابر المتفق عليها في السابق، وإخلاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح من القوات العسكرية خلال شهر.
ونوه إلى إرسال فرق مشتركة برعاية بعثة الأمم المتحدة "يونيسفا" للتحقق على الأرض من أن المناطق منزوعة السلاح المتفق عليها خالية من وجود أي قوات عسكرية.. مضيفا "الإرادة القوية والعزيمة والإصرار والثقة المتبادلة بين الطرفين، تعززت وتعمقت بصورة كبيرة عقب رعاية السودان لاتفاق السلام للفرقاء في دولة جنوب السودان".
يذكر أنه في فبراير 2018، وقعت دولتا السودان وجنوب السودان، على إعادة تفعيل الاتفاق الخاص بالترتيبات الأمنية، والمتعلق بإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح بين البلدين.
وكان البلدان الجارتان وقعتا في 27 سبتمبر 2012 بأديس أبابا، 9 اتفاقيات للتعاون المشترك، وتتضمن الاتفاقيات مجالات النفط والمسائل الاقتصادية والترتيبات المالية الانتقالية، ورسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، إضافة إلى التجارة الحدودية بين البلدين.
واتفقت دولتا السودان وجنوب السودان في سبتمبر 2017، على فتح المعابر الحدودية المشتركة لتفعيل التجارة، وزيادة إنتاج النفط ومحاربة تهريب السلع، واستبدالها بالتجارة المنظمة.
تجدر الإشارة إلى أن المعابر الحدودية المتفق على فتحها 3 فقط، من جملة 10 معابر تم إغلاقها في 2013، ومنذ اندلاع الحرب الأهلية بدولة جنوب السودان، في ديسمبر 2013، يجري نقل المساعدات عبر دولتي كينيا وأوغندا.