أضاء مهرجان "لاس فاياس" سماء مدينة بلنسية الإسبانية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بالألعاب النارية ونيران دمى وتماثيل مشتعلة لنساء جميلات وتنانين خرافية ودمى كاريكاتيرية لسياسيين مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتُعرض في هذا المهرجان مئات الدمى والتماثيل في شوارع المدينة المطلة على البحر المتوسط ثم تُحرق في اليوم الأخير، في تقليد عمره قرون تكريما للقديس سانت جوزيف.
وتصنع مجموعة من الحرفيين المهرة الدمى التي يكون بعضها في طول مبنى من أربعة طوابق بتكلفة تصل إلى مئات الآلاف من اليورو. وفي عام 2016، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو مهرجان "لاس فاياس" على قائمة التراث الثقافي المعنوي.
وتتنوع الأفكار التي تلهم صناع الدمى من السحر والموسيقى إلى القضايا الاجتماعية والسياسية الساخنة. وتناول المهرجان هذا العام قضايا حقوق المرأة وصعود الشعبوية واليمين المتطرف في العالم وسعي إقليم كتالونيا للاستقلال عن إسبانيا.
وعُرضت في المهرجان مجموعة من الدمى من بينها دمية لترامب وهو لا يرتدي شيئا سوى قبعة راعي بقر ودمى أخرى لأدولف هتلر وجوزيف ستالين ودكتاتور إسبانيا السابق فرانشيسكو فرانكو.
ويصوت رواد المهرجان سنويا لاختيار تماثيلهم المفضلة بهدف إنقاذها من حريق كبير يقام في الختام لحرق التماثيل.
ويعتقد أن للمهرجان جذورا في الطقوس الوثنية احتفالا بانتهاء فصل الشتاء.