استلم المتحف المصري الكبير اليوم الخميس 35 قطعة خشبيه كبيرة الحجم من مركب خوفو الثانية بالهرم، و 118 قطعة أثرية قادمة من المتحف المصري بالتحرير؛ وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة السياحة، والآثار، وشرطة النجدة.
وأشار مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار الثقيلة بالمتحف الكبير عيسى زيدان- في تصريح له اليوم- إلى أن من أهم القطع التي تم استلامها صندوق من مقتنيات الملك توت عنخ آمون من الخشب المطعم بالعاج والصدف، ونموذج من نماذج المراكب الموجودة ضمن مجموعة الملك توت- وهي عبارة عن مركب مزود بزوج من المجاديف في مؤخرة المركب، ويحتوي على مقصورة ملونه بألوان طبيعيه منها الأزرق المصري، والأحمر، والأخضر- إضافة إلى مجموعة من التماثيل المصنوعة من الخشب الملون، والتي تصور الحياه اليومية في مصر القديمة.
وأوضح أنه تم الانتهاء من جميع أعمال الترميم الأولى للمركب قبل إتمام عملية تغليف ونقل القطع، حيث شملت الأعمال تقوية، وحقن، وتدعيم الأماكن الضعيفة، والشروخ باستخدام ورق التشيو الياباني، ومحلول مخفف من الكلوسيل ، مؤكدا أن أعمال الترميم الأولى، واستلام وتغليف ونقل تلك المجموعة استغرقت 12 يوما.
وأكد زيدان حرص فريق ترميم وزارة الآثار -من إدارة مخازن الآثار، وإدارة الترميم الأولى وتغليف ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير- علي اتباع أعلى معدلات الأمان في نقل هذه المجموعة؛ نظرا للحساسيتها الشديدة، موضحا أن فريق العمل بمركب الملك خوفو الثانية قام كذلك بنقل ٣٥ قطعة خشبية كبيرة الحجم، بعد الانتهاء من أعمال الترميم الأولى لها، والتوثيق والتصوير ثلاثي الأبعاد (الليزر سكان) لها؛ وبذلك يصبح إجمالي ما تم نقله من مركب خوفو الثانية إلي المتحف الكبير هو ٧٨٤ قطعة خشبية.