أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أن الجنود الفرنسيين المشاركين في عملية "سانتينيل" لمكافحة الإرهاب لن يقوموا بتفريق مظاهرات "السترات الصفراء".
وأرادت بارلي، عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر، اليوم الجمعة، تقديم بعض التوضيحات بشأن مهمات العسكريين من قوة مهمة "سانتينيل" الذين سيحلون، السبت القادم، مكان عناصر الشرطة وقوات الدرك في نشاطاتهم المتعلقة بمواجهة الإرهاب.
وأشارت الوزيرة بهذا الصدد إلى أن العسكريين سيعتنون بمهامهم الاعتيادية الخاصة بمنع وقوع أعمال إرهابية، وأنهم لن يقوموا بأي حال من الأحوال، بمراقبة النظام العام كونها مهمة الشرطة والدرك.
وذكرت بارلي أن العسكريين سيؤدون خدمتهم خارج المناطق المخطط لإجراء مظاهرات فيها، مؤكدة أنه لن يكون هناك أي احتكاك بين القوات ومحتجي "السترات الصفراء" وأن الجنود "لن يقوموا بتفتيشهم أو توقيفهم أو قمعهم.. "وبالطبع لن يطلقوا النار على الحشود. كفاكم فانتازيا!".
وبدأت مظاهرات "السترات الصفراء" يوم 17 نوفمبر الماضي، في باريس ومدن فرنسية أخرى، احتجاجا على رفع ضريبة الوقود وسعر البنزين، لتتحول الاحتجاجات فيما بعد إلى حركة مناهضة لسياسة الحكومة بشكل عام.
وشابت احتجاجات يوم السبت الماضي، في شارع الشانزليزيه وسط باريس، اشتباكات وأعمال شغب واسعة النطاق، الأمر الذي دفع السلطات إلى تغيير قيادة الشرطة وتغيير استراتيجية حماية النظام العام في أماكن إجراء المظاهرات. ومن بين هذه المستجدات صلاحية السلطات في منع إجراء مظاهرات في أماكن معينة، إضافة إلى إعطاء الشرطة الحق في استخدام طائرات مسيرة ورش مواد ملوِّنة لتفريق المحتجين.
ويتوقع أن يصبح يوم السبت 23 مارس، في فرنسا، يوم "تعبئة السبت" التاسع عشر منذ بداية احتجاجات "السترات الصفراء".