قال الدكتور سعد
الزنط، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، إن المنطقة العربية تمر بظروف صعبة للغاية
لذلك تلجأ الدول للتنسيق الثنائي والثلاثي لمواجهة التحديات، مضيفا أن القمة الثلاثية
اليوم بين مصر والأردن والعراق ستناقش قضايا تهم الدول الثلاث وتكتسب أهمية خاصة لذلك
تضم الجهات الأمنية والدبلوماسية في هذه الدول.
وأوضح الزنط، في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمة ستتطرق للعديد من الموضوعات منها الأمن
الإقليمي والتعاون الأمني بين الدول الثلاث بعد انتهاء تنظيم داعش في سوريا وغير معروف
حتى الآن إلى أين انتقلت عناصره الإرهابية، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية صعبة وحرجة
ومن المهم التنسيق الأمني الثلاثي.
وأضاف أن مصر والعراق
تجمعهم علاقات وروابط تاريخية ولا يمكن أن تنسى مصر أنه في الثمانينيات من القرن الماضي
كان هناك نحو 6 ملايين مصري يساهمون في بناء العراق، وكذلك العلاقات المصرية الأردنية
والتواصل المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأشار إلى أن زيارة
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى مصر تأتي في سبيل إحياء العلاقات والتعاون
الاقتصادي خاصة بين البلدين، فالعراق في حاجة إلى إعادة البناء ومصر لديها من الإمكانيات
والتجارب في تطوير وتنمية البنية التحتية ما يؤهلها للمساهمة في إعادة الإعمار لذلك
قد تشهد الزيارة اتفاقيات تصب في صالح اقتصاديات العراق ومصر.
وتعقد اليوم الأحد
بقصر الاتحادية جلسة مباحثات مصرية أردنية عراقية، بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي،
والملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وعادل عبد المهدي
رئيس وزراء العراق، يبحثون خلالها تعزيز العمل العربي المشترك، وجهود مكافحة الإرهاب،
والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تنسيق الرؤى قبل انعقاد
القمة العربية نهاية مارس الجاري في تونس.