تنظر محكمة النقض، غدا الاثنين، برئاسة المستشار إيهاب السيد عثمان؛ ثاني جلسات نظر طعن المتهمين في قضية أحداث "مسجد الفتح"، التي وقعت في أغسطس 2013، على أحكام السجن المؤبد والمشدد الصادرة بحقهم، والتى تم تأجيلها الجلسة السابقة، لضم المفردات.

ومن المقرر أن تنظر المحكمة الطعن وتفصل فيه، وذلك طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية التي تهدف إلى تحقيق العدالة الناجزة.

وترصد "الهلال اليوم" أبرز ماورد في القضية، وصولاً إلى محكمة النقض الناظرة لطعون المتهمين:

الأحداث

البداية كانت يوم 16 أغسطس 2013، حيث قام العديد من العناصر الإرهابية باعتلاء كوبرى أكتوبر وقطع الطريق المحيط بميدان رمسيس، وإطلاق النار تجاه المواطنين وقوات الشرطة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من قوات الشرطة والمواطنين.

النائب العام يُحيل 

أمر النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، حيث أسندت النيابة العامة لهم تهم ارتكاب جرائم تدنيس "جامع الفتح" وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه؛ تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة، وتعريض سلامة مستقليها للخطر، وهى الجرائم التى جرت على مدى يومي 16 و17 أغسطس عام 2013، في جلسة محاكمتهم التي بدأت في 1 ديسمبر 2014، وأمرت هيئة المحكمة بنقل مقر انعقاد الجلسة إلى وادي النطرون بدلا من طرة لصعوبة نقل المتهمين.

حكم الجنايات 

في 18 سبتمبر 2017، شهدت المحكمة إجراءات مشددة قبل جلسة النطق بالحكم في حضور387 متهمًا في القضية، وتضمن الحكم 22 متهمًا حضوريًا بالحكم المؤبد مع الوضع تحت المراقبة المشددة 5 سنوات، والمؤبد لـ 21 متهما غيابيا، وجاء الحكم بالحبس 15 سنة حضوريا لـ 17 متهمًا، و10 سنوات لـ 54 متهما حضوريا، و 5 سنوات لـ 216 متهمًا، وغيابيا لـ 88 متهما بالحبس 10 سنوات.

كما شمل الحكم على 8 متهمين أحداث بحبس2 منهم 10 سنوات، وعلى 6 متهمين بالحبس 5 سنوات، وشمل الحكم على البراءة لـ 52 متهمًا حضوريا وغيابيا، وشمل إجمالي المتهمين 387 متهمًا.

أبرز المحكوم عليهم 

شمل المحكوم عليهم عبد الرحمن البر وصلاح سلطان وأحمد المغير، بالسجن المؤبد.

حيثيات حكم الجنايات 

ذكرت حيثيات الحكم الصادر من الجنايات، أن الشعب المصري صاحب الحضارة عانى من المؤامرة التى دبرتها جماعة الإخوان المسلمين لتفكيك الدولة المصرية، إلا أن الشعب أبى فكانت ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة وساعده الجيش والشرطة فى ذلك، ولم ترهبه دعوات بث الخوف والكراهية، فخرج الإخوان بوجههم القبيح يكتظون بالغيظ وتملأ نفوسهم مرارة الهزيمة، فخططوا ودبروا لاعتصام رابعة المسلح ولكن بإرادة الله ورجال أمنه الأبطال تم فض ذلك الاعتصام.

المتهمون يطعنون

تقدم دفاع 312 من المتهمين بطعن أمام محكمة النقض خلال الـ 60 يوم التي منحها وكفلها القانون لهم، وتم تحديد جلسة لنظر الطعن وتم تأجيل أولى الجلسات للغد.

النيابة توصي

أوصت نيابة النقض فى رأيها الاستشاري غير الملزم للمحكمة بإلغاء حكم الجنايات الصادر بحق 312 متهمًا طاعنًا محكوم عليهم بالمؤبد والسجن في القضية.