قال الكاتب الصحفي السعودي مشعل أبا الوداع الحربي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاع إعادة مصر إلى مكانتها في العالمين العربي والأفريقي، وقطع الطريق على كل من له أطماع في العالم العربي والقارة الإفريقية، وتحقيق التكامل بينهما في جميع المجالات التي يمكن أن تحقق التنمية والرخاء، وتقضي على الحروب والنزاعات، بالإضافة إلى توحيد الجهود المشتركة بين العرب وأفريقيا، لمواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة، والقضاء على سرطان الإرهاب وقطع الطريق على داعميه.
وقال الحربي – فى مقال نشرت جريدة "السياسة" الكويتية اليوم الاثنين، تحت عنوان "مصر همزة الوصل بين العرب وأفريقيا" – إن مصر تولت رئاسة الاتحاد الأفريقي بداية هذا العام، ولها أهداف في حل كثير من المشكلات والنزاعات في القارة الإفريقية، وحتى تستطيع تحقيق أهدافها، تواصلت مع شركائها الأفارقة، باعتبار أن مصر بوابة أفريقيا، وأن أمن الدول الأفريقية، مهم جدا لأمن واستقرار مصر والدول العربية.
وأضاف إن الملتقى العربي - الأفريقي الذي عقد في مصر خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 شاب من الدول العربية والأفريقية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي سبقه عدد من اللقاءات بين الشباب العربي والأفريقي في مصر، من خلال منتدى شباب العالم، ومنتدى أفريقيا 2018، ألق على عاتق مصر مسئولية كبيرة في تحقيق التكامل العربي- الأفريقي، وهو ما جعل الرئيس السيسي يتخذ عددا من التوصيات والقرارات المهمة، التي تخدم التكامل بين العرب وأفريقيا، خاصة أن مصر نقطة تلاقي بين الحضارتين العربية والأفريقية.
وأشار إلى أنه من هذه التوصيات، فتح باب المشاركة للباحثين من الدول العربية والأفريقية للاستفادة من بنك المعرفة المصري، وهو ما سيخدم كثيرا من الباحثين والعلماء في الدول العربية والإفريقية، وكذلك تحقيق التعاون في مجالات البحث العلمي، من خلال مجلس التعاون بين الجامعات العربية والأفريقية الذي تم إقراره في الملتقى، بالإضافة إلى إعلان الرئيس السيسي إطلاق مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس "سي" لمليون أفريقي، وتدشين حملة مئة مليون صحة للضيوف المقيمين في مصر، وكذلك تشكيل فرق عمل من الشباب العربي والأفريقي لتحقيق فرص التكامل العربي والأفريقي في المجالات كافة، والتجهيز لملتقى مصر والسودان، وتوظيف منصات إعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة عن العلاقات العربية والأفريقية، والعمل على تمكين الشباب والمرأة من خلال تدريبهم وتأهيلهم.
وقال الكاتب السعودي: "من وجهة نظري، كلها قرارت مهمة سوف تخدم مصالح الدول العربية والأفريقية، وهذا يحتاج إلى مساندة عربية وخليجية لجهود الشقيقة مصر، لأن ذلك سوف يساهم في استقرارنا وأمننا جميعا، وعلينا أن نطوي صفحات الماضي بكل اخطائه، ونفتح صفحة جديدة مع مصر، همزة الوصل بين العرب وأفريقيا".