أكد الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر محليا يحظى بدعم كبير ماديا وفنيا، مطالبا بالعمل الجماعي والتنسيق بين معهد بحوث البساتين ومعهد الهندسة الوراثية والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، من أجل وضع آلية محددة وخطة متكاملة بالاشتراك مع أكاديمية البحث العلمي؛ لسرعة تنفيذ برنامج إنتاج تقاوي الخضر التي نستوردها بنسبة 98٪.
جاء ذلك خلال ترأس الوزير اجتماع مجلس إدارة مركز البحوث الزراعية؛ لاستعراض نتائج جولاته الخارجية إلى كل من زامبيا وتنزانيا وزنزبار والسنغال؛ لتفقد المزارع المصرية هناك، وأيضا توقيع مذكرات تفاهم لإنشاء مزراع جديدة، والتي تحظى بتقدير كبير من الدول الأفريقية.
وأشاد الوزير بدور معهد المحاصيل الحقلية، الذي يقوم بإنتاج تقاوي المحاصيل الحقلية محليا بنسبة 98%، كما قام بتهنئة بعض معاهد ومعامل مركز البحوث الزراعية التي حصلت على شهادات اعتماد دولية .
وشدد على أن أولوية الإنفاق في المستقبل سوف تكون فقط للمشروعات التي لها جدوى اقتصادية واضحة المعالم، ومؤشرات في الإنجاز، والتنفيذ أكثر وضوحا، سواء في مركز البحوث الزراعية أو مركز بحوث الصحراء .
وأشاد الوزير أيضا بالتعاون المثمر مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة في أكاديمية البحث العلمي، من خلال تمويلها للعديد من مشروعات البحث العلمي الزراعي.
وقال أبوستيت إن الهدف من المزارع بكل من زامبيا وتنزانيا وزنزبار والسنغال هو إنتاج التقاوي المصرية، التي تتمتع بسمعة طيبة هناك، وأيضا تعميق العلاقات المصرية الإفريقية، خاصة بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وفي السياق ذاته ، تناول وزير الزراعة - خلال الاجتماع- نتائج جولاته الداخلية على الحقول الإرشادية ومحطات البحوث في المحافظات، وأيضا زيارته لمشروع غرب غرب المنيا، الذي حقق نتائج أكثر من المتوقع بالنسبة للمحاصيل الشتوية، والتي سوف يبدأ حصادها خلال أسبوعين.
وأشار إلى أن المشروع أصبح نموذجا يحتذى به، وشجع الشركات والأفراد على الاستثمار في هذه المنطقة الواعدة بالنسبة لمشروع المليون ونصف المليون فدان.
يذكر أن مجلس إدارة مركز البحوث الزراعية قد عقد اجتماعه الشهري برئاسة وزير الزراعة، وحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، ووكلائه ومديري معاهد المركز وأعضاء مجلس الإدارة؛ لمناقشة العديد من قضايا البحث العلمي الزراعي، وأيضا الموضوعات الإدارية التي تخص المركز والعلماء والباحثين والعاملين فيه.
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح العلماء شهداء وزارة الزراعة من مركزي البحوث الزراعية وبحوث الصحراء في حادث الطائرة الإثيوبية المنكوبة.