ارتفعت حصيلة ضحايا السيول التي اجتاحت شمال شرقي إيران إلى 38 قتيلا حتى الآن، بحسب مساعد رئيس دائرة الأزمة في الطب العدلي الإيراني مهرداد علي بخشي.
من جانبه أكد رئيس جامعة العلوم الطبية في محافظة كلستان إنه "لم يتم حتى الآن إبلاغنا بوقوع إصابات بالأمراض المعدية في المناطق المنكوبة بالسيول" بحسب وكالة فارس.
وأوضح أن الفرق الصحية أجرت فحوصا مجانية لقرابة 6 آلاف شخص من المتضررين بالسيول، وقال: "من خلال التدابير المتخذة، لم يتم الإبلاغ عن أي حالات من الأمراض المعدية أو غير المعدية أو وباء الكوليرا حتى الآن".
وأعرب عن شكره للجهود التي بذلها الحرس الثوري والجيش الإيراني في تقديم المساعدات، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وقال: "لحسن الحظ، لا يوجد لدينا في الوقت الحاضر نقص في الأدوية والكوادر المتخصصة".
وتعرض عدد من المدن الإيرانية إلى فيضانات غير مسبوقة تسببت في سقوط قتلى وخلفت أضرارا فادحة في الممتلكات والبنى التحتية.
ووثقت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الإيرانية، سيولا هائلة شهدتها مدينة شيراز جنوبي البلاد، حيث جرفت عددا كبيرا من السيارات.
وأكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن الحكومة تضع على سلّم مهامها متابعة ظروف منكوبي السيول وحل مشاكلهم وتعويض الخسائر الناجمة عن هذه الكوارث خلال فترة قصيرة.
وفي تصريح للصحفيين في محافظة جلستان (شمالا)، اليوم الأربعاء ، أشار روحاني إلى أن هناك منازل كثيرة داخل المدن والقرى في محافظة جلستان تضررت جراء الفيضانات.
وأبدى روحاني تطلعه إلى إعادة إعمار المنازل المنكوبة مطلع الصيف المقبل.
وأكد روحاني ضرورة تجريف نهر جرجان الرئيسي للوقاية من تكرار الأضرار الكبيرة الناجمة عن مثل هذه الاحداث في محافظة جلستان.
ونوه إلى بعض المهام الأساسية التي ينبغي القيام بها لمعالجة الظروف الراهنة في المحافظة، بما في ذلك تفريغ المياه المتراكمة في المدن والمنازل، وإعادة بناء المنازل، والتعويض عن الأضرار التي خلفتها السيول في المزارع والمراكز الصناعية والتجارية، وتلبية مطالب واحتياجات المنكوبين؛ مؤكدا أن الحكومة تبذل جهدها لإنجاز هذه الإجراءات.