أعلنت السلطات التشيكية، اليوم الخميس، أنها استجوبت عراقيين بطلب من النمسا التي استجوبت بدورها عراقيا آخر الإثنين الماضي، بتهمة ارتكاب "اعتداءات إرهابية" في ألمانيا.
وقالت الشرطة التشيكية عبر موقع تويتر: "يمكننا تأكيد أن شرطة الأجانب أوقفت أمس الأربعاء في مطار فاكلاف هافل في براغ أجنبيين، استنادا إلى مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب في فيينا".
وأوقف الشخصان بعد وصولهما إلى الجمهورية التشيكية، وفقاً للشرطة، ووضعا قيد الاحتجاز الاحتياطي فيما دخلت براج في أعقاب ذلك في تواصل مع السلطات النمساوية.
ومن المفترض أن تقرر المحكمة البلدية في براغ في غضون الساعات الـ24 المقبلة، مصير طلب الادعاء العام احتجاز الشخصين، وفقا للمتحدثة باسمها ماركيتا بوتشي.
وأوضحت بوتشي أن "الطلب يهم عراقيين، رجل وامرأة". وسيتعين على المحكمة بعد ذلك اتخاذ قرار بترحيلهما المحتمل إلى النمسا، في مهلة 60 يوما.
ونقلت وسائل إعلام نمساوية في فيينا عن وزير الداخلية هربرت كيكل، قوله إن "مشتبهين بالإرهاب أوقفا في براغ، في التشيك، وكانا يشكلان خلية مشتركة" مع عراقي ثالث.
وأوقف الثالث الإثنين الماضي في فيينا، بتهمة ارتكاب "اعتداءات إرهابية" لتخريبه خطوط للسكك الحديد الألمانية في أكتوبر وديسمبر الماضيين.
ولم يؤد الحادثان على خطوط السكك الحديد الألمانية إلى سقوط ضحايا أو أضرار كبيرة، غير أن "خطأ تقنيا فقط ساهم في تجنب جرائم قتل متعمدة"، وفقا لبيان مكتب الادعاء في فيينا.
وأوضح بيان الادعاء في ميونيخ وبرلين والشرطة البافارية، أن للمتهم "تعاطف ظاهر" مع داعش.
وعُثر إثر الحادثين على وثائق كُتب عليها بالعربية بالقرب من مواقع التخريب، وعلى راية لتنظيم داعش أيضا فوق خط السكة الحديد المستهدف قرب برلين.