أكدت دانا هيوز
المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن الصومال
ليس مستعد في الوقت الراهن لاستقبال مثل هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين الذين تقرر
عودتهم إلى بلادهم بعد إغلاق مخيم داداب في كينيا.
وذكر راديو //
صوت أمريكا // في نشرته باللغة الإنجليزية أن المتحدثة دانا هيوز، أوضحت - في تصريحات
صحفية - أن إغلاق مخيم داداب الذي يقيم فيه نحو 230 ألف لاجئ أغلبهم من الصومال من
شأنه تصعيد وتيرة الأزمة الإنسانية التي تشهدها حاليًا بعض مناطق الصومال.
وقالت المتحدثة
إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين تواصل التعاون مع حكومة كينيا من اجل التوصل إلى
حل دائم على المدى الطويل لمشكلة اللاجئين المقيمين في مخيم داداب والذي تخطط حكومة
كينيا لإغلاقه في شهر أغسطس القادم.
وأشارت المتحدثة
إلى أن الاتحاد الأفريقي تمكن من إعادة السلام إلى نحو 12 منطقة في مختلف أنحاء الصومال
فضلاً عن أن المفوضية العليا تواصل تقديم العون للراغبين من المقيمين في مخيم داداب
للعودة طواعية إلى تلك المناطق ، حيث عاد نحو 82 ألف شخص منهم بالفعل إلى بلادهم منذ
عام 2014 .
وأكدت المتحدثة
أن هناك مناطق شاسعة من الصومال ما زالت عاجزة عن استيعاب عودة المزيد من اللاجئين
من كينيا.
واعترفت المتحدثة
بأن حكومة الصومال أحرز قدرًا من التقدم على طريق تحقيق التنمية في بعض المناطق غير
أن الصومال ما زال يعاني من تداعيات حرب دامت نحو 30 عامًا ، الأمر الذي يعني وجود
نقص في المرافق الأساسية ، ومن ثم فإن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين إلى بلادهم من
كينيا لن يسهم في تحقيق الاستقرار الذي تسعى حكومة الصومال إلى تحقيقه.
وكشفت المتحدثة
النقاب عن أن المفوضية العليا تجرى محادثات مع السلطات الكينية بشأن خطتها المقترحة
لإغلاق مخيم داداب الذي هرب إليه أكثر من ربع مليون لاجئ أغلبهم من الصومال منذ اندلاع
الحرب الأهلية في بلادهم عام 1991