يستعد الفلسطينيون لإحياء الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض والتي توافق الثلاثين من مارس من كل عام عبر تنظيم "مسيرة مليونية" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، دعت إليها الفصائل والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان "مليونية العودة ويوم الأرض ".
وأكدت هيئة مسيرات العودة ضرورة تركيز الفعاليات والأنشطة السلمية على إحياء التراث الوطني والابداعات المختلفة ليعلم العالم إصرار الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في الحياة رغم الحصار والعدوان.
بدورها، قالت حركة فتح إن ذكرى يوم الأرض خالدة في أرواحنا ونفوسنا وعقولنا، والشعب الفلسطيني العظيم قدم أغلى ما يملك من أجل الأرض الفلسطينية العزيزة، وأنه ما زال وفيا للأرض، وعلى خطى الأحبة الشهداء الذين رووا أرض فلسطين بدمائهم الطاهرة الزكية، انطلاقا من قاعدة دائمة لا تتغير أن الأرض تعني الكرامة والوجود.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامه القواسمي، في بيان اليوم الجمعة، إن الوفاء للأرض يكون بالمحافظة على وحدتها وأصالتها، وأن تبقى البوصلة متجهة نحو القدس والهوية الوطنية وإعلاء المصالح الوطنية العليا والعلم الفلسطيني المخضب بدماء الشهداء الذين سبقونا على درب الحرية والاستقلال.
وتوجهت حركة فتح للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بالتأكيد على العهد والقسم وأمانة الشهداء، وأن تبقى الأرض وعلى رأسها القدس البوصلة والعنوان والهدف، وأن الوفاء للشهداء يكون بالوفاء للأرض وللدماء التي سالت من أجلها.
من جانبها ، أكدت حركة حماس، أن مسيرات العودة وكسر الحصار، أنهت عامها الأول بتماسك وطني أكثر، والتفاف شعبي أوسع، مشيرة إلى أنها حققت "جزءا من الإنجازات وما زالت تمتلك إرادة الاستمرار حتى انتزاع باقي مطالبها وتحقيق كامل أهدافها".
وذكر الحركة - في بيان- أن "شعبنا الفلسطيني يستعد بكل مكوناته ومستوياته للمشاركة في مليونية "الأرض والعودة وكسر الحصار" غدا السبت، "في خطوة مهمة على طريق كسر الحصار كاملا عن قطاع غزة وتثبيت حق عودة اللاجئين إلى ديارهم".
فيما دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إلى ضرورة توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الإنقسام لإستعادة الوحدة الوطنية، وتسخير كل طاقات وإمكانات الشعب الفلسطيني في المعركة الحقيقية لدحر الاحتلال، الذي يمثل التناقض الرئيس مع الشعب.
ودعت الجبهة، في بيانها، كافة قطاعات الشعب الفلسطيني وقواه السياسية إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات الشعبية ضد تهويد القدس وضد الجدار والاستيطان والحصار وكل الممارسات الإحتلالية التي تستهدف الأرض والشعب والقضية.
في السياق، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جماهير الشعب، لتنظيم أوسع الفعاليات الوطنية، يومي الجمعة والسبت إحياء ليوم الأرض الخالد.
وقالت الجبهة في بيانها، إن إحياء يوم الأرض، في المناطق المحتلة عام 67، في القدس والضفة وقطاع غزة، وفي مناطق اللجوء والشتات، يعيد تأكيد وحدة الشعب ووحدة برنامجه النضالي.
وتعود أحداث يوم الأرض لـ 30 مارس عام 1976 بعد أن قامت إسرائيل بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية (عرب48)، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط شهداء فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل شمالا إلى النقب جنوبا.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن الإحصائية التفصيلية لاعتداء قوات الاحتلال بحق المشاركين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة منذ 30/3/2018 في الذكرى السنوية الأولى للمسيرات.
وقالت الوزارة في بيان اليوم ان 266 استشهدوا و30398 اصابة مختلفة منها 16027 اصابة تم تحويلها للمستشفيات.موضحة أن من بين الشهداء 50 طفلا و6 اناث ومسنا واحدا في حين أصيب 3175 طفلا و1008 سيدة.
وأشارت إلى أن الرصاص الاسرائيلي أدى لبتر 136 إصابة منها 122 بترا في الاطراف السفلية و14 في الأطراف العلوية.
وقالت الوزارة ان من بين الشهداء ثلاثة من العاملين في القطاع الصحي، فيما أصيب 665 باصابات مختلفة مع تضرر جزئي في 112 سيارة اسعاف.
وحول الطواقم الاعلامية أشارت الوزارة إلى استشهاد اثنين من الاعلاميين هما الشهيد ياسر مرتجى والشهيد احمد ابو حسين.
ولم تدرج الوزارة في إحصائيتها عشرة من الشهداء لا زالت إسرائيل تحتجز جثامينهم حيث استشهدوا قرب الحدود او خلال تخطيها.