الأحد 16 يونيو 2024

خاص| نائب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق: أوباما أخطأ بحق مصر

2-4-2017 | 20:56

الجنرال مارك كيميت: ترامب سيصلح العلاقات مع مصر.. ومحاربة الإرهاب أبرز محاور لقاء الرئيسين

حوار – عمرو أحمد

فيما كان يجلس في ساحة مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول التركية، في انتظار الطائرة التي تقله إلى العراق في مهمة خاصة لم يفصح عنها، اختص نائب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الجنرال مارك كيميت "الهلال اليوم" بحوار، تحدث فيه عن رؤيته للقاء الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب، ومدى تحسن العلاقات بين القاهرة وواشنطن خلال الفترة المقبلة.

كيميت - الذي عمل مساعدا لوزير الخارجية للشئون العسكرية في حكومة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، ومتحدثا رسميا باسم قوات التحالف وقت الغزو الأمريكي للعراق في 2003 – كشف عن أيضا عن أن إدارة أوباما استخدمت المساعدات العسكرية كورقة ضغط على الحكومة المصرية لتغيير سلوكها من جماعة الإخوان المسلمين.

كما تناول الجنرال الأمريكي السابق الجانبين العسكري والأمني في لقاء السيسي وترامب في تفاصيل الحوار:

في البداية.. ما الذي يمكن أن تقوله عن لقاء السيسي وترامب؟

اجتماع الرئيسين هام للغاية، لأنه يتم مع السيسي الذي يمثل أحد الحلفاء المقربين من ترامب، وهو الأمر الذي سيساهم في تحسن شكل العلاقة بين القاهرة وواشنطن، فالاجتماعات تجني ثمارها دائما حينما تكون وجها لوجه.

بوصفك جنرالا توليت العديد من المناصب السياسية.. كيف سيخيم الجانب العسكري على هذه المحادثات؟

أعتقد أن السيسي وترامب سيتناولان الجوانب العسكرية والأمنية بشكل موسع، فضلا عن بحث التنسيق بين البلدين.

ماذا عن مكافحة الإرهاب.. وهو الملف الذي يشغل العالم؟

كحد أدنى سيتم التنسيق فيما يتعلق بهذه القضية، فضلا عن المساعدات الأمنية والعسكرية لمصر، ودور الولايات المتحدة في هذه الفترة الحرجة.

الوكالة الصينية نشرت تقريرا تحليليا بعنوان: «ترامب يجلب الأمل في تحسين العلاقات العسكرية مع مصر».. إلى أي مدى يصدق هذا العنوان مع توجه السياسة الأمريكية الجديد في عهد ترامب؟

أستطع أن أقول بحكم عملي السابق إن الولايات المتحدة الأمريكية دائما كانت على علاقة عسكرية قوية مع مصر.

ولماذا اختلفت الأمور في عهد الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما؟

الإدارة السابقة سمحت لهذه العلاقة أن تأخذ منحنى آخر، وألا تكون على ما يرام.

وهل سيعمل ترامب على إصلاحها كليا؟

بالطبع، فأنا أرى أن الرئيس الأمريكي الجديد سيعمل على إصلاح تلك العلاقة خلال لقائه السيسي.

هذا يأخذنا إلى سؤال آخر.. هل ترى أن إدارة أوباما استخدمت المساعدات العسكرية كورقة للضغط على مصر؟

الرئيس أوباما والإدارة الأمريكية وقتها أخطأت حينما قيدت المساعدات العسكرية للحكومة المصرية، ولكن الرئيس السابق اعتقد أنه سيضغط على السلطة من أجل تغيير سلوكها وموقفها تجاه جماعات تيار الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.