وجهت محكمة في مالطا اتهامات اليوم السبت إلى ثلاثة صبية مهاجرين بالسيطرة على سفينة تجارية في البحر الأبيض المتوسط واستخدام القوة والترهيب تجاه طاقمها، وهو ما يماثل ارتكاب عمل إرهابي وفقا لما ينص عليه القانون في مالطا.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن المحكمة أعلنت - خلال جلستها اليوم - هوية أحد المتهمين الثلاثة ويدعى عبدالله باري ويبلغ من العمر 19 عاما وهو مهاجر من غينيا، بينما لم تعلن عن هوية المتهمين الآخرين، لكنها أفادت بأن أحدهما من غينيا أيضا والأخر من ساحل العاج.
وكان المتهمون الثلاثة مشتبها بهم في اختطاف الناقلة النفطية (الهلبو 1) لنقل الوقود، حيث قال قبطان السفينة إن طاقم السفينة أنقذ المهاجرين من البحر، إلا أنهم ارتكبوا أعمال شغب وسيطروا على السفينة بعدما علموا أنها تتجه نحو العودة إلى الشواطئ الليبية، وأجبروها على المضي باتجاه أوروبا.
وتمكنت القوات المسلحة في مالطا - في وقت سابق - من استعادة السيطرة على الناقلة التي خطفها مهاجرون بعدما أنقذتهم قبالة ساحل ليبيا.
وذكر جيش مالطا، في بيان الخميس الماضي، أن جنوده سيطروا على سفينة (إلهبلو 1) التي تحمل نحو 108 مهاجرين قاموا بخطفها عندما اتضح لهم أنها تعتزم إعادتهم إلى ليبيا.
وأضاف أن القوات المسلحة أجرت اتصالا مع القبطان عندما كانت الناقلة تبعد مسافة 30 ميلا بحريا عن سواحل مالطا، حيث أكد "القبطان مرارا أنه لا يسيطر على الناقلة وأن عددا من المهاجرين أجبروه وهددوه هو وطاقمها لمواصلة الإبحار إلى مالطا".