أكد مستشار الرئيس اللبناني للشئون الروسية أمل أبو زيد، ضرورة عدم ربط عودة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للوضع في سوريا، موضحا أنه لا يمكن ترك مليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان في ظل هذه الظروف.
وقال أبو زيد- في حديث اليوم لإذاعة صوت لبنان- إن الزيارة التي أجراها الرئيس اللبناني ميشال عون مؤخرا إلى روسيا، حققت نجاحا في عدد من الملفات التي كانت موضع بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسئولين الروس، وفي مقدمتها ملف النازحين السوريين.
وأضاف "هناك العديد من الدول التي شاركت في الأزمة السورية، وأصبح من واجبها أن تساعد على حل أزمة النازحين"، مشيرا إلى أن الموقف الروسي يتسم بالوضوح ولم يتبدل حيال المبادرة الروسية لإعادة النازحين، في حين أن الجانب الأمريكي يتريث في ملف النزوح السوري لأسباب سياسية متعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفت مستشار الرئيس اللبناني إلى عدم وجود رقابة للدولة على المساعدات التي يتلقاها النازحون السوريون إلا في الملف التربوي، مشيرا إلى أن من يعود منهم هم من النساء والأطفال أما الرجال فيبقون إما لظروف اقتصادية أو بسبب التخوف من موضوع التجنيد الإجباري، مؤكدا أنه حينما تنتهي هذه الظروف الأمنية سيعود جميع النازحين.
وأكد أنه وبحسب دراسة لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فإن 82% من النازحين يريدون العودة إلى وطنهم، وأن المفوضية توفر مساعدات عينية للسوريين بعد عودتهم، مشيرا إلى وجود تفاؤل لتسريع عودة اللاجئين، مشددا على ضرورة توحيد الموقف اللبناني في هذا الملف.