يسعى مسئولو الحدود في الحكومة الأمريكية إلى زيادة عدد طالبي اللجوء الذين يتم إعادتهم عبر الحدود الجنوبية كل يوم إلى أربعة أضعاف، وهو ما يمثل توسعًا كبيرًا في جهد الحكومة لمعالجة العدد المتزايد من طالبي اللجوء القادمين من أمريكا الوسطى الذين يصلون إلى البلاد، وفق ما أعلنه مسئول بإدارة الرئيس دونالد ترامب.

وتُعد هذه الخطوة بمثابة آخر محاولة لتخفيف نظام الهجرة المتوتر الذي يقول المسئولون إنه وصل إلى نقطة الانهيار، وقد جرى إعادة تعيين المئات من الضباط الذين يقومون عادة بفحص البضائع والمركبات في موانئ الدخول للمساعدة في إدارة المهاجرين.

وطلبت كريستين نيلسن وزيرة الأمن الداخلي، متطوعين من وكالات غير الهجرة داخل وزارتها، وأرسلت خطابًا إلى الكونجرس في أواخر الأسبوع الماضي تطالب فيه المزيد من الموارد والسلطة لترحيل العائلات بشكل أسرع، كما التقت بمسئولين من أمريكا الوسطى والمكسيك، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتُبذل هذه الجهود في الوقت الذي يضاعف فيه ترامب تهديداته بإغلاق الحدود الأمريكية -المكسيكية بالكامل، وهي خطوة من شأنها أن تكون لها تداعيات اقتصادية خطيرة على كل من الولايات المتحدة والمكسيك، ولكنها لن تمنع المهاجرين من العبور بين الموانئ، وأعلنت إدارته أيضًا أنها ستقطع المساعدات عن بلدان أمريكا الوسطى التي تضم معظم المهاجرين.

وأضاف المسئول أنه يتم الآن إعادة حوالي 60 من طالبي اللجوء يوميًا إلى المكسيك في موانئ سان يسيدرو وكاليكسيكو وإل باسو لانتظار قضاياهم، ويُسمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة للاطلاع على مواعيد المحكمة. 

وجرى الإعلان عن الخطة في 29 ينايرالماضي، جزئيًا لردع المطالبين الزائفين من عبور الحدود؛ وفي ظل تراكم أكثر من 700 ألف قضية هجرة، يمكن لطالبي اللجوء الانتظار لسنوات حتى تتقدم قضاياهم، ويقول المسئولون إن بعض الأشخاص يتلاعبون بالنظام من أجل العيش في الولايات المتحدة.