أكد النائب عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا بولنت كوشك أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن خسارة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في انتخابات البلدية ببعض المدن الكبرى، يعود في الواقع إلى زيادة الوعي السياسي والثقافي والاقتصادي لدى الناخبين في هذه المناطق.
وقال البرلماني التركي ـ في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية ـ إن "الناخبين كانوا قلقين إزاء التصرفات غير القانونية وغير المتناسبة في مختلف مرافق الدولة ووسائل الإعلام الحكومية، لذلك لم يصوتوا لحزب العدالة والتنمية الحاكم".
وأضاف أن حزبه اتبع استراتيجية دقيقة، وحملة انتخابية أكثر دقة من تلك التي استخدمها حزب أردوغان، لذا نجح مرشحوه وتقدموا على مرشحي حزب السلطة الحاكمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى صعوبة المرحلة المقبلة والتحديات التي سيواجهها حزب، وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية، وتطورات السياسة الخارجية التي تحتاج لحلولٍ عاجلة، بالإضافة إلى إدخال إصلاحاتٍ هيكلية للتغلب على الأزمة السياسية داخل تركيا.
وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة لحزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض بوجود تحالف غير معلن مع حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في هذه الانتخابات المحلّية، إلا أن مصادر من "الشعوب الديمقراطي" نفت "وجود مثل هذا التحالف".
ومن جهته، أكد سيزاي تميلي، الرئيس المشترك الحالي لحزب "الشعوب الديمقراطي" ـ الذي استطاع كسب 8 بلدياتٍ كبرى، منها بلدية ديار بكر، التي تعد معقل الأكراد في البلاد ـ أن "الهدف من هذه الانتخابات لم يكن الحصول على مقاعد رؤساء البلديات، بل كسر سطوة حزب (العدالة والتنمية) عليها"، وهو ما حدث بالفعل .
ولم تقتصر انتكاسة حزب "العدالة والتنمية" ـ الذي حاول قمع الحملات الانتخابية التي كان ينظمها حزب "الشعوب الديمقراطي"، أمام حزب "الشعب الجمهوري"ـ فقط بل كذلك خسر بلديات 7 مدنٍ أخرى أمام حليفه، حزب "الحركة القومية"، وذكرت وسائل إعلام مقرّبة منه أنه "سيطعن بالنتائج المعلنة" في وقتٍ لاحق.