تؤثر الحالة النفسية علي الإصابة بكثير من الأمراض سواء كانت للأطفال أو لمختلف الأعمار، خاصة لأنها تؤثر علي الغدة النخامية، وباقي الغدد الصماء بالجسم.
وهناك بعض الأمراض التي تحدث نتيجة اضطرابات وانفعالات نفسية، والتي من بينها «الثعلبة» للأطفال.
وقد يبدو لبعض الأمهات، أن الاضطرابات النفسية بعيدة عن الأطفال-وهذا غير صحيح.
في البداية، قال الدكتور محمد عبد المنعم عبد العال، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم، إن حدوث اضطرابات نفسية وارد للأطفال، والتي تأتي علي هيئة غيرة من الصغير للكبير، أو هدية لأحد الأطفال تزعج الأخرون، مؤكدا أن حتي «القبلة»علي خد طفل دون الآخر يمكن أن تكون سببا لحدوث الغيرة.
وأضاف« قد تأتي الاضطرابات النفسية من الخوف وترك الأطفال في حجرة مظلمة، بسبب انقطاع التيار الكهربي ليلاً، أو أن يحبس الطفل في الأسانسير المعطل، أو قسوة الوالدين أو المدرسين عليه».
وتابع«الاضطرابات النفسية ليست وحدها أحد مسببات الثعلبة، فهناك حالات ثعلبة ليس فيها أي من هذه الامثلة التي سبق ذكرها، وهناك مرض «شد الشعر» يحدث للأطفال والكبار، وأحد مسبباته ، إذا كان الإنسان منهمكا في شيء لدرجة كبيرة، وهو مثل مرض "هز الساقين"، والتي نجد حينها الطفل أو الشخص المصاب بيقوم بشد شعر الرأس الأمامي، والنتيجة أن الشعر في هذه المنطقة يسقط، ويترك بقعة خالية قد تشخص علي أنها «ثعلبة»، ويكون العلاج هو إبلاغ المريض بحالتة حتي يمتنع عنها، فيعود الشعر إلي النمو من جديد».
وأكد، أن هناك أيضا مرض يحدث تشوهات بالجسم، وغالبًا يكون في الأطفال والكبار أيضا، مشيراً إلي أنه رأي خلال السنوات الماضية حالات من هذا النوع منها شاب صغير كان يقوم بإصابة نفسه بجروح بالساقين، حتي لا يستطيع الذهاب إلي العمل، وبعد دراسة حالته تبين أنه يقوم بذلك بعد وفاة والده الذي تركه مسئولا ماديا ومعنويا عن عائلة .
وتابع «الحالة الثانية، كانت ل فتاة يريد أهلها زواجها، ممن لا ترغب به، فتلجأ إلي أحداث حروق بمادة كاوية في أماكن كثيرة من الجسم»، مؤكداً أن تلك الحالات يجب الكشف عليها بحجرة مريحة بعيدة عن أعين الآخرين، مع معاملتهم بهدوء، حتي يصل الطبيب للحقيقة، والذي غالبًا ما يحتاج لعدة جلسات.
وأختتم حديثه قائلًا: « هناك أمراض جلدية، خاصة البهاق والثعلبة، قد تكون بسبب حالات نفسية، مثل الانطواء».