السبت 23 نوفمبر 2024

الجامعة العربية: مسؤولية حماية التراث الثقافي بالدول القابعة تحت الاحتلال "دولية"

  • 2-4-2019 | 17:46

طباعة

احتفلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيوم التراث الثقافي العربي تحت شعـار " القدس الشريف"، اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالأمانة العامة.

وقدمت وزارة الثقافة المصرية فقرة فنية لكورال السلام، والدبكة الفلسطينية، وتم عرض أوراق عمل حول " التراث الفلسطيني وازيائنا الشعبية الفلسطينية، هوية ووثيقة لوجدنا في كل قرية ومدينة فلسطينية" و" الأدب الشعبي الفلسطيني" ، و"علم الآثار التوراتي يثبت أن القدس عربية" و " مخاطر الاعتداءات الفلسطينية على مستقبل تراث المسجد الأقصى" وورقة عمل حول " أهمية المخطوطات في الحفاظ على التراث المقدسي".

وقالت الدكتورة هيفاء أبو غزالة الامين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية إن احتفال اليوم يقام تحت شعار" القدس الشريف" المدينة العزيزة الغالية على كل عربي وعربية، مشيره الى أنها مهد الأنبياء والرسالات السماوية التوحيدية وأحدي منارات التاريخ الإيماني للإنسانية جمعاء.

وأضافت أبو غزالة نيابة عن الامين العام أن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم شرع في تهويدها وتزييف هويتها، مشيره الى أن الفاعلية هذه توجه رسالة قوية الى اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ويسمعها العالم كله لفضح نواياه من تزوير التاريخ بالإضافة الى الممارسات اللاإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.

وتابعت ناهيك عن عدوانهم المستمر في أعمال الحفر الواقعة في الجهة الغربية من المسجد الأقصى وفي اساحة البراق وفي أماكن أخرى أثرية من مدينة القدس المحتلة منذ احتلالها القسم المتبقي من المدينة المقدسة عام 1967 وحتى هذا التاريخ.

وأكدت أبو غزالة أن مسؤولية حماية التراث الثقافي بشكل عام وتراث الدول القابعة تحت الاحتلال وعلى رأسها فلسطين بشكل خاص هي مسؤولية دولية وليست وطنية، مشيره الى أن التراث الفلسطيني هو تراث عالمي قبل أن يكون تراثاً وطنياً، وجميع الدول او الشعوب ملزمة أخلاقياً وقانونياً وقضائيا بالحفاظ على هذا الموروث.

ووجهت الأمين العام المساعد التحية والاحترام للمقدسيين اللذين لا يتأخرون في الصمود دفاعا عن هويتهم وممتلكاتهم، وحماية التراث الإسلامي والمسيحي؛ مشيره الى أنهم يتعرضون للكثير من الأعمال التخريبية لطمس هويتهم العربية الإسلامية والمسيحية، وتهويد معالم التراث الثقافي المقدسي، ومصادرة الممتلكات، وتحريف التاريخ، وتغيير أسماء المواقع والشوارع والأزقة التاريخية.

وأوضحت أبو غزالة أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق تقليل عدن الفلسطينيين بالقدس ليصل حسب التوقعات المستقبلية المخطط لها خلال السنوات المقبلة إلى 12% من مجمل المدينة المقدسة، بينما هم يشكلون اليوم نسبة 36 %، مشيرا الى أنه المقصود منه ابعاد القدس عن عمقها الفلسطيني العربي.

وشارك كل من وزارة الاوقاف والشؤون الدينية بدولة فلسطين، والأب الياس عواد الرئيس الروحي لكنائس الروم والكاثوليك في محافظة رام الله، مركز الحرف التقليدية بالفسطاط بجمهورية مصر العربية، صندوق التنمية الثقافية ودار الكتب المصرية والوثائق والمركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة المصرية، معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، الجمعية المصرية للخط العربي، واتحاد الطلاب العرب.

 

 

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة