رأى الكاتب البريطاني
كيفن ماجواير أن رئيسة الوزراء تريزا ماي باتت في عزلة داخل حزبها الحاكم، وأنها على
وشك الرحيل من منصبها.
ورصد الكاتب -
في مقال نشرته صحيفة (ميرور) البريطانية - انتقادات واجهتها ماي من جانب أعضاء محافظين،
بعد أن دعت (ماي) زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن لإجراء محادثات بهدف الخروج
من أزمة "بريكست".
واعتبر ماجواير
هذه الخطوة من جانب ماي بمثابة تغيّر تام في موقفها؛ فبدلا من أن تصرخ بأن كوربن
"غير مؤهل للحكم" أو أن تكرر اتهامها مؤخرا له بأنه "أكبر تهديد"
لموقف بريطانيا عالميا وللاقتصاد والأمن، دعته إلى إجراء محادثات طالبة دعمه.
ورأى الكاتب أن
ذلك بمثابة إضفاء للشرعية والأهلية على كوربن الذي طالما انتقدته ماي، مرجحا آلا تمر
هذه الخطوة من جانب ماي مرور الكرام في حزب المحافظين، لا سيما في أوساط المتشددين.
وبالفعل أثارت
الخطوة غضبا في أوساط المحافظين؛ وتقدم وزيران في حكومة ماي باستقالتهما احتجاجا على
تلك الدعوة لكوربن.
وقالت ماي - في
جلسة الأسئلة الأسبوعية في مجلس العموم - "ثمة أسئلة نتفق عليها بالفعل بخصوص
بريكست..إنما نريد التوصل إلى وسيلة تحقق الموافقة في هذا المجلس وتمرر اتفاق بريكست".
ومُنيت ماي بثلاث
هزائم في مجلس العموم الذي صوت أعضاؤه فيها برفض اتفاقها حول بريكست مع الاتحاد الأوروبي،
كما رفض المجلس يوم /الإثنين/ الماضي أربعة بدائل طرحتها ماي لاتفاقها.
وتسعى ماي إلى
تأجيل موعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي والحصول على مهلة كافية لإقناع أعضاء
مجلس العموم بالموافقة على خطة الخروج.
وكان مقررا أن
تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس الماضي، إلا أن ماي استطاعت إرجاء
الموعد حتى الثاني عشر من أبريل الجاري.